رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يحذرنا الكتاب المقدس من ممارسة الإنسان الظلم ضد أخيه، مؤكدًا خطورة الظلم: أ. ليس من ملجأ للهروب من الظلم سوى الالتجاء إلى الله نفسه. "أنقذني يا رب من أهل الشر، من رجل الظلم احفظني" (مز 140: 1). "احفظني يا رب من يدي الشرير، من رجل الظلم أنقذني، الذين تفكروا في تعثير خطواتي" (مز 140: 4). ب. ما يمارسه الإنسان من ظلم إلا يخزنه لنفسه، فيرتد الظلم إليه لهلاكه؛ يشرب من ذات الكأس التي ملأها لأخيه. "رجل لسان لا يثبت في الأرض، رجل الظلم يصيده الشر إلى هلاكه" (مز 140: 11). ج. الظلم يفقد الإنسان الحكمة والتعقل لتسيطر عليه الحماقة، ويحرم الإنسان في الدخول في عهد مع الله الكلي العدل. فليس من شركة بين الظلم والعدل. "لأن الظلم يحمق الحكيم، والعطية تفسد القلب" (جا 7: 7). لذلك هكذا يقول قدوس إسرائيل: لأنكم رفضتم هذا القول، وتوكلتم على الظلم والاعوجاج، واستندتم عليهما" (إش 30: 12). "لأني أنا الرب محب العدل، مبغض المختلس بالظلم، واجعل أجرتهم أمينة، واقطع لهم عهدًا أبديًا" (إش 61: 8). د. الظلم يفسد روح الرعاية، ويفقد القادة والرؤساء عملهم الرعوي. "هكذا قال السيد الرب: يكفيكم يا رؤساء إسرائيل، أزيلوا الجور والاغتصاب، واجروا الحق والعدل، ارفعوا الظلم عن شعبي" (حز 45: 9) ه. كل ظلمٍ يدخل كما إلى مخازن قصور من يظنون أنهم عظماء، وفوق القانون، وهناك يستقر، لن يخرج بدون التوبة والرجوع إليك. "فإنهم لا يعرفون أن يصنعوا الاستقامة، يقول الرب، أولئك الذين يخزنون الظلم والاغتصاب في قصورهم" (عا 3: 10). "أنتم الذين تبعدون يوم البلية، وتقربون مقعد الظلم" (عا 6: 3). "وليتغط بمسوح الناس والبهائم، ويصرخوا إلى الله بشدة، ويرجعوا كل واحدٍ عن طريقه الرديئة، وعن الظلم الذي في أيديهم" (يون 3: 8). و. الظلم يفسد القلب، مدينة الله أورشليم والهيكل الداخلي. "الذين يبنون صهيون بالدماء، وأورشليم بالظلم" (مي 3: 10). "لأنه يكره الطلاق، قال الرب إله إسرائيل، وأن يغطي أحد الظلم بثوبه، قال رب الجنود، فاحذروا لروحكم لئلا تغدروا" (ملا 2: 16). يضع المرتل كلمة "الظلم" كأنها تعادل "إبليس" نفسه، فيضع الظلم مقابل الله موضوع اتكالنا ورجائنا، فيحذرنا: "لا تتكلوا على الظلم"، وكأن أمامنا أحد اختيارين: الله أو الظلم. * "لا تتكلوا على الظلم" (مز 62: 10). فإن رجائي هو في الله... لقد وثبت ووضعت رجائي في الله، فهل يمكن أن يوجد بأي حال من الأحوال ظلم في الله؟ القديس أغسطينوس |
|