رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بُيُوتُهُمْ آمِنَةٌ مِنَ الْخَوْفِ، وَلَيْسَ عَلَيْهِمْ عَصَا اللهِ [9]. إن كان صوفر قد أشار إلى مخاوف الخطاة المستمرة وانزعاجهم الدائم، إلاَّ أن أيوب يشير إلى بعض الخطاة الذين يحظون ببيوتٍ آمنة من المخاطر والمخاوف، والذين لا يمد الله عصاه عليهم. إذ تنشغل قلوب الأشرار بالبيوت المصنوعة من الطين والحجارة، وما تضمه من أثاثات، وما يُحفظ فيها من كنوزٍ، يعطيهم الرب سؤل قلوبهم، فيهبهم السلام الزمني المؤقت، ولا يقترب أحد إلى ممتلكاتهم وكنوزهم. أما الأبرار فإن ما يشغلهم البيت السماوي والمساكن العلوية، فيعطيهم الرب أيضًا سؤل قلوبهم. الأولون ينالون بفيضٍ من البركات الزمنية والأمان الوقتي، بينما الآخرون ينالون ميراثًا أبديًا لا يفسد ولا يفنى، ومجدًا سماويًا خالدًا. إنهم يتهللون، إذ يسمعون الصوت الإلهي: "أنا أمضي لأُعد لكم مكانًا، وإن مضيت وأعددت لكم مكانًا آتي وآخذكم إليَّ، حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا معي" (يو 14: 2-3). لهذا يقول المرتل: "يعطيك (الرب) سؤل قلبك" (مز 37: 4). "شهوة قلبه أعطيته، وملتمس شفتيه لم تمنعه سلاه" (مز 21: 2). |
|