رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ذلك “الملء” يعطي علامة لتلك اللحظة عندما تدخل الأبدية في الزمن والزمن نفسه قد افتدى وأصبح مملوء بسر المسيح “بزمن الخلاص النهائي”. “ملء الزمان” يقابل الزمن الذي حدده الآب، معبرًا به عن تحقيق غاية إرسال الله ابنه لإتمام الوعد الذي أعطاه لإبراهيم. واخيرا، هذا “الملء” حدد البداية الخفيّة لرحلة الكنيسة. في الليتورجيا تحيي الكنيسة مريم العذراء كبداية للكنيسة فحبلها الطاهر بلا دنس تراه الكنيسة حالة المؤمنين في البرارة كحواء الأولى قبل السقوط. عن التجسد في ملء الزمن قد ورد في رسائل القديس بولس ايضا عباراتان هامتان هما: “مولودًا من امرأة”، و”مولودًا تحت الناموس”، مؤكدًا غايتين لمجيء السيد المسيح: الأولى أنه يخلص أناسًا من العبودية؛ والثانية إنه يُمكنهم من التمتع بالتبني كأبناء لله. هنا كما في الرسالة إلى أهل رومية لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ، فَأُولئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ. إِذْلَمْ تَأْخُذُوا رُوحَ الْعُبُودِيَّةِ أَيْضًا لِلْخَوْفِ، بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: «يَا أَبَا الآبُ» اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضًا يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ. فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا، وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ. إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضًا مَعَهُ. (8: 14-17). |
|