منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 03 - 2023, 05:29 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

أيوب | يُسَاقِطُ كَالْكَرْمَةِ حِصْرِمَهُ





"يُسَاقِطُ كَالْكَرْمَةِ حِصْرِمَهُ،
وَيَنْثُرُ كَالزَّيْتُونِ زَهْرُهُ". [33]
يكون أولاده كحصرم العنب المُرْ، الذي يسقط من الكرمة قبل أن ينمو وينضج، وكزهر الزيتون الذي يتساقط، ولا يتحول إلى ثمرٍ. يموت أولاده في فجر حياتهم، ولا يبلغون ما اشتهاه لهم.
* "عنقوده يفسد مثل كرمة في بدء ازدهارها، ومثل زيتونة تطرح زهرها. فإن جماعة المرائين ستكون عقيمة". لنتأمل كيف أن المرائي يفسد مثل كرمة في بدء ازدهارها أو مثل زيتونة تطرح زهرها.
إن كانت كرمة ما عندما تخرج زهورها ويلمسها برد شديد خلال تغير الجو فجأة، تفقد كل رطوبتها أو خضرتها. يوجد البعض الذين بعد سلوكهم فترات من الشر يشتاقون إلى طرق القداسة، ولكن قبل أن تثبت فيهم الشهوات الصالحة - كما قلنا - يحل بهم نوعٌ من الرخاء للحياة الحاضرة، فيرتبكون به في اهتمامات خارجية، وإذ ينسحب فكرهم عن حرارة الحب الداخلي، يصير كما لو أن بردًا يحلً بهم، فيُقتل فيهم كل ما بدأ يظهر فيهم من نبتات للفضيلة. فإنه بالتصرفات الأرضية يصير الذهن باردًا للغاية إن لم يثبت في الداخل...
"ويكون مثل زيتونة تطرح زهورها"، فإذ تكون الزيتونة قد أزهرت، وتتلامس مع ضباب كثيف تتجرد من كمال الثمار. وكما أن الكثيرين من الذين يدخلون إلى الأعمال الصالحة يُمدحون كثيرًا من الذين يرونهم، وإذ يجدون لذة في مديحهم يحل ضباب على أفكارهم، فلا يعودوا يميزون بأية نية يفعلون هذا، فيفقدون ثمر عملهم، بضباب حب المديح.
حسنًا قيل بسليمان: "لنبكر إلى الكرم لنرى إن كانت الكروم قد أزهرت، وحملت الزهور ثمارًا" (نش 7: 12). تزهر الكروم عندما تقدم أذهان المؤمنين أعمالًا صالحة، لكنهم لا يحملون ثمرًا إن كانوا في هدفهم لا يستطيعون التغلب على ممارستهم الخاطئة.
* يبدو المراءون مثمرين ومخضرين في أعين زملائهم المخلوقين، لكنهم في نظر الديان الخفي يظهرون بلا ثمر وذابلين.
البابا غريغوريوس (الكبير)

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | إذ انتهت المحاكمة لم يترك الله أيوب ليموت في وسط آلامه
أيوب | دعوة أيوب إلى التأمل جيدًا في كلمات الله العجيب
أصحابه أيوب الثلاثة تواعدوا أن يأتوا ويلتقوا معُا عند أيوب
- عظمة أيوب وغنى أيوب لقداسة البابا شنودة الثالث
ليس من محنة في الوجود خطيرة ومخيفة سوى محنة واحدة، هي محنة الخطيئة


الساعة الآن 04:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024