إِنَّ الْجَبَلَ السَّاقِطَ يَنْتَثِرُ، وَالصَّخْرَ يُزَحْزَحُ مِنْ مَكَانِهِ [18].
إن كان الأصدقاء الثلاثة يوجهون اللوم لأيوب لأنه عوض التوبة والرجوع إلى الله في نظرهم يتهم الله بالظلم، فإن أيوب يوضح أنه إن حلّ به ضعف، وبدا كمن فقد رجاءه، فذلك من ثقل الضربة. إنه كالجبل الذي مع ثباته ينتثر، وكالصخرة التي لا تتحرك، لكن تحت الشدة تتزحزح من مكانها، وكالحجارة التي تفتتها قطرات الأمطار المتوالية وتجرفها السيول. هكذا يشبه نفسه كالجبل والصخرة والحجارة... لكن التجربة قاسية للغاية!