أن الموت اللى كان المفروض عليا والعار والإستهزاء اللى كان المفروض يكونوا نصيبى , السيد المسيح أخذهم بدلا منى , وهى دى الصورة المكتملة فى ذهنى الآن , السيد المسيح أحتضنى فى الصليب وحمل العار والسخرية بل أيضا الموت حسب الشريعة أو شريعته بدلا منى وعنى , وأهل القرية كلهم لما شافوا هذا الأب طالع يجرى فطلعوا يجروا يشوفوا هم كمان أيه المنظر وليه بيجرى كده , وأى حادثة صغيرة القرية كلها بتسمعها بسرعة لأن القرية محدودة , وخرجوا يشوفوا هذا المنظر , هذا الأب وهو يحتضن الأبن , وأصبح هذا المنظر حديث القرية كلها وحديث كل بيوت القرية , ولم يكن هناك حافز أو دافع لهذا الأب يجعله يجرى ويتصرف هذا التصرف سوى رغبته أن ينقذ الأبن وأن يعيد الأبن إلى بيته وإلى مجتمعه مرة تانية , ويعلن هذا أمام الجميع ككل , وإذا كان أهل القرية شافوا الأب بيحتضن الأبن وبيقبله , فماكانش فى حد فى القرية كلها يقدر يرفض الأبن أو يحتقره بعد ما أبوه قبله ورحب بيه , وهذا هو المعنى الجميل الآخر اللى فى الصليب