منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 03 - 2023, 07:11 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,304

أيوب |يَخْرُجُ كَالزَّهْرِ ثُمَّ يَذْوِي


يَخْرُجُ كَالزَّهْرِ ثُمَّ يَذْوِي،
وَيَبْرَحُ كَالظِّلِّ وَلاَ يَقِفُ [2].
يشبه أيوب حياة الإنسان برمزين:
1. زهر الحقل أو العشب الذي يظهر قليلًا وسرعان ما ييبس بسبب حرارة الشمس ويسقط (إش 40: 7؛ يع 1: 11؛ 1 بط 1: 24).
2. الظل، كأن لا كيان له، سرعان ما يزول. وكما قال بلدد: "لأن أيامنا على الأرض ظل" (أيوب 8: 9).
* إنه "كالزهرة تزهر، ثم يسقط بعد أن يهتز" [2]. لقد أزهر الإنسان في الفردوس حتى أعطى أسماءً لكل الحيوانات (تك 2: 20). لكنه سقط بعد أن اهتز، حيث انجذب بخداع الحية (تك3: 4-5؛ 2 كو 11: 3). بعد هذا "هرب كالظل"، إذ وجد نفسه عاريًا، فهرب من الله، وأخفى نفسه تحت شجرة في الفردوس، حين دعاه الله: "آدم، أين أنت؟" (تك3: 7-9). رجاؤنا انهار، وإذ طُرد الإنسان من الفردوس، فسد وفقد كل معونته، وهلك تمامًا، فبضربة واحدة أُدين مطرودًا دون أن يكون لنا رجاء في الحكم لحسابنا.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
* الحياة في الجسد هي زهرة في عشب. حسنًا قيل بالمرتل: "الإنسان مثل العشب أيامه، كزهر الحقل كذلك يُزهر" (مز 103: 15). أيضًا يقول إشعياء: "كل جسد عشب، وكل مجده كزهرٍ" (إش 40: 6). فإن الإنسان مثل زهرة تختفي، فجأة يُظهر نفسه في يومٍ مفتوحٍ، وفي لحظة ينسحب بالموت حيث يختفي...
حيث ينسحب الإنسان يوميًا إلى الموت، لحظة فلحظة، بحق أُضيف: "يهرب كظلٍ، ولن يبقى على حاله"... لماذا تُشبه حياة الإنسان بالظل لا بالشمس، إلاَّ لأنه بحسب صوت الحق: "لكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين" (مت 24: 12).
حسنًا قيل: "لن يستمر حال كما هو". فإنه ينتقل من الطفولة المبكرة إلى الطفولة، ومن الطفولة إلى الشبوبية، من الشبوبية إلى الرجولة، ومن الرجولة إلى الشيخوخة، ومن الشيخوخة إلى الموت. هكذا في الحياة الحاضرة يلتزم الإنسان بذات خطوات نموه أن ينقص. وهو دائمًا يتدمر بذات العلل التي يظن أنه بها يقتني ما هو لحياته. إذ لا نستطيع أن تكون لنا إقامة ثابتة هنا، فقد أتينا لكي نعبر، وبذات الوسائل التي بها نحيا نعبر بها يوميًا من هذه الحياة.
لم يكن الإنسان الأول قادرًا أن يدرك هذا الانطلاق من الحياة، وذلك قبل العصيان، إذ عبر به الزمن وهو قائم. ولكن بعد العصيان وضع الإنسان نفسه على نوعٍ من منزلق حاله المؤقت. إذ أكل الثمرة الممنوعة في الحال فشل في البقاء.
البابا غريغوريوس (الكبير)
يرى البابا غريغوريوس (الكبير)أن هذا الخضوع للتغير الخارجي يصحبه تغير داخلي أيضًا، حيث يجاهد الإنسان ليمارس أعمالًا أفضل. فالذهن دائمًا في حالة تغير، إلاَّ إذا التزم الشخص بضبط ذاته حتى لا ينحدر إلى حالٍ سيئ.
[الذهن الذي هجر ذاك الذي هو قائم على الدوام فقد بقاءه واستمراره على حاله. بينما يجاهد لممارسة أمورٍ أفضل يلتزم أن يواجه ما يقاوم التيار، أما إن تراخي في محاولته للصعود بغير جهد يُحمل إلى الخلف إلى حالٍ أدنى مما عليه.
فالصعود يحتاج إلى جهدٍ، وفي النزول راحة من الجهد. لذلك يحذرنا الرب لكي ندخل من الباب الضيق، قائلًا: "اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق" (لو 13: 24)...
إن لم يوجد جهاد من قلبٍ ملتهب،ٍ فإن مياه العالم لا تُغلب، وتنحدر النفس إلى الأماكن السفلية.]
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | مِنْ مِنْخَرَيْهِ يَخْرُجُ دُخَانٌ
أيوب | أَرْضٌ يَخْرُجُ مِنْهَا الْخُبْزُ
أيوب | لأَنَّهُ هُوَ يَجْرَحُ وَيَعْصِبُ
سفر أيوب 5: 18 لأَنَّهُ هُوَ يَجْرَحُ وَيَعْصِبُ
ثُمَّ قَالَ:إِنَّ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ ذلِكَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ


الساعة الآن 11:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024