كثيرون من أولاد الله المحبوبين يتوقفون ليرنموا على شاطئ النجاة مثلما فعل بنو إسرائيل (خروج١٥)، ولكنهم يقضون حياتهم – أو معظمها – هناك، ولا يدركون أو يتناسون أنهم خرجوا من أرض العبودية ليكونوا «أجناد الرب» (خروج١٢: ٤١)؛ أي لكي يُتَمِّموا مشيئته في امتلاك أرض كنعان مُحَقِّقين وعوده للآباء ومُطهِّرين الأرض من الوثنية التي تفشَّت فيها.
واليوم كثيرون من المؤمنين يشعرون بالامتنان العميق للرب لأجل عمله الكفاري الكامل على الصليب، ويشكرونه باستمرار على إنقاذه إيَّاهم من الهلاك الأبدي، ويحمدونه على ضمان مركزهم أبديًّا أمام الله، وينتظرون ذلك اليوم السعيد الذي فيه سيكونون «كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ». هذا حسن ولا غُبار عليه، ولكنه ليس كل شيء! هذه أبجدية الحياة المسيحية. هذه هي الأساسيات، والاكتفاء بها والوقوف عندها صورة من صُوَر السطحية.