رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً لِلَّهِ. لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ» (فيلبي٢: ٦-٨). ولنتأمل في ذاك المجيد الفريد الذي سَتَرَ صورة الله تحت صورة العبد، وحجب أمجاد اللاهوت في حجاب الناسوت، الذي نزل من مجد الله ذاته إلى الصليب آخذًا صورة إنسان، ليأتي إلى الأرض ليتألم ويموت. وطوال حياته نشاهد هذا التواضع في كل خطوة: «النَّجَّارَ» (مرقس٦: ٣)، «ابْنَ النَّجَّارِ» (متى١٣: ٥٥)، «ابْنُ الإِنْسَانِ (الذي) لَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ» (متى٨: ٢٠)، الذي «يَأْكُلُ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ» (متى٩: ١٠، ١١)، والذي غسل أرجل تلاميذه (يوحنا١٣: ١-١١). |
|