رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّهُ هُوَ يَعْلَمُ أُنَاسَ السُّوءِ، وَيُبْصِرُ الإِثْمَ فَهَلْ لاَ يَنْتَبِهُ؟ [11] نحن نعرف عنه أقل القليل، أما هو فيدرك كافة أسرارنا حتى الخفية عنا. هو يعرف أناس السوء حتى وإن حسبناهم أو حسبوا أنفسهم أبرارًا، وهو يبصر الإثم الذي نرتكبه خفية. الأشرار مكشوفون أمامه، والشر لا يمكن أن يُخفى عنه. "فهل لا ينتبه؟" أي هل يقف في سلبية أمام الأشرار والشر، حتى وإن غض النظر إلى حين؟ * "لأنه يعلم بطلان البشر، عندما يبصر الإثم أيضًا، فهل لا ينتبه؟" [11]... هنا يلاحظ الترتيب حسنًا، فيصف أولًا البطلان أنه يُعرف، وبعد ذلك الإثم أنه يُنتبه إليه. فإن كل إثمٍ هو باطل، وليس كل بطلان هو إثم. فإننا نمارس أمورًا باطلة مادمنا نعمل ما هو زائل. في هذا يزول الشيء من أعين الممسك به، ويقال عنه إنه "باطل". يقول المرتل: "إنما كخيال يتمشى الإنسان" (مز 39: 6) البابا غريغوريوس (الكبير) |
|