علم دانيآل أن بيلشصر الملك بعروضه المغرية “حداية” بلا كتاكيت؛ فقال قولته الشهيره «لِتَكُنْ عَطَايَاكَ لِنَفْسِكَ وَهَبْ هِبَاتِكَ لِغَيْرِي» ونجا بقناعته من أهوال سقوط المملكة (دآنيال٥) واستمر بتمسكه بإلهه ناجحًا. كذا فعل إبراهيم حين قال لملك سدوم مترفعًا «رَفَعْتُ يَدِي إِلَى الرَّبِّ الإِلهِ الْعَلِيِّ مَالِكِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لاَ آخُذَنَّ لاَ خَيْطًا وَلاَ شِرَاكَ نَعْل وَلاَ مِنْ كُلِّ مَا هُوَ لَكَ، فَلاَ تَقُولُ: أَنَا أَغْنَيْتُ أَبْرَامَ» (تكوين١٤)، وكفاه ما أغناه به الرب العلي.
صديقي، ماذا عن “الحدايات” في حياتك؟ ماذا عن الأصدقاء السائرين في سبل معوجة؟ وماذا عن مشاهدات نجسة؟ ومطامع وحب امتلاك يستعبدك؟ وماذا عن... وعن؟
تذكَّر: الحداية ما بتحدفش كتاكيت، لكنها قد ترمي لك طُعمًا لاصطيادك!!