رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
﴿الحَصادُ كَثيرٌ وَلَكِنَّ العَمَلَةَ قَليلون﴾. صحيح، ولكنَّكَ أَحيانًا لا تَجِدُ الشّخصَ الْمُنَاسِب للقيامِ بالحصادِ كَما يَجِب! فَيتلَفُ الحَصادُ نَظرًا لِقلِّة مَعرفَة وَخِبرةِ وَإِهمالِ وَتَرهُّلِ العَمَلةِ الحصّادين! وَهذا كَلامٌ حَمّالُ أوجه، يُفسّرُ بِأَكثرِ مِن طَريقَة! وُهنا يَصلُحُ الْمثلُ الشّعبيُّ القائِل: ((جَاب الدُّب لكَرمُهُ)). وَمعروفٌ أَنَّ الدُّبَبة بِشكلٍ عَام مَيّالَة إلى إفْسَادِ ما تَدخُلُ إليه! يا أحبّة: ﴿لِكُلِّ أَمْرٍ أَوَان، وَلِكُلِّ غَرَضٍ تَحتَ السّماءِ وَقت﴾، يَقولُ سِفرُ الجامعة (1:3). فَالبَذرُ لَهُ وَقتٌ، وَلِلنُموِّ وَقتٌ، وَلِلنُّضوجِ وَقتٌ، ومِن ثمَّ لِلْحَصادِ وَقت! والحَصادُ هوَ الْمُحَصِّلةُ النِّهائِيّة، الّتي يَرجوها كُلُّ زارِع، وَلِأَجلِهَا تَعِبَ وَسَقى وَسَمَّد وَاعتَنى وَكَافَحَ واجْتَهَد! وَكم هي كَبيرةٌ خَيبةُ الأمل، عِندَمَا لا يَجني الزّارِعُ النَّتيجَةَ الّتي كَانَ يَتَأَمَّلُها! |
|