رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ضُعفُ الحَصادِ أو اِنْعِدَامُه هوَ وقائِعٌ نَحياها أَو نَعْرِفُها. فَكَم مِن الوَالِدين يُصابونَ بِخيباتِ أَمَلٍ مِن بعضِ أَبنائِهم، وَالعَكسُ صَحيح! كَمْ مِن النّاسِ مُحَطَّمَة مِن ظُروفِهَا الصَّعبَة وَأَوضَاعِها الْمُرهِقَة! كَم مِن الرّؤساءِ مُتْعَبونَ مِن مَرْؤُوسيهم، وَكَم مِن الْمَرؤوسينَ يُعانون ظُلمَ وتَجبُّرَ رُؤَسَائِهم! كَم مِن الرُّعاةِ مُحْبطةٌ مِن رَعَايَاهَا، وَكم مِن الرّعايا مُحبَطةٌ مِن رُعاتِهَا! كَم عَقَدنا آَمَالًا عَلى البَعضِ، فَهَوَت الآمالُ وَهَوَينَا نَحنُ مَعَها! أَخيرًا يَا أحبّة، لِنَعُد إلى مَثلِ الزّارِعِ مَرَّةً أُخرى، نَسمَعُهُ يَقول: ﴿خَرَجَ الزّارِعُ لِيَزْرَع﴾ (لوقا 5:8). كُلُّ شَيءٍ بَدَأَ مع الّلحظةِ الّتي فيها قَرّرَ الزّارِعُ أن يَزرع، وبناءً عَلَى قَرارِهِ هَذا، اِستَيقَظَ مِن فِرَاشِهِ وَخَرَجَ لِيَزرَع! وِمن ثمّ اِستَيقظَ مَرّاتٍ كَثيرةً لِيَعتَني بالثّمارِ وَالسَّنَابِل، وَأَخيرًا اسْتَيقَظَ لِيَجنيَ ويحصُد! هَكذا هي حياتُنا، قرارٌ نَتّخِذُهُ ولأجلِه نَستيقِظُ وَنَسعى مرارًا وتكرارًا، بِجَدٍّ وَكَدٍّ، حَتّى نفرحَ يومًا بحَصَادٍ وَفير لِمَا زَرعناهُ. لأنّ: ﴿الّذينَ بِالدُّمُوعِ يَزرَعون، بِالتَّهليلِ يَحصدون﴾ (مزمور 5:126) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عِندَما يكونُ كُلُّ شَيءٍ مُظلِماً |
تَركوا كُلَّ شَيءٍ |
ها قد تَركْنا نَحنُ كُلَّ شَيءٍ وتَبِعناكَ |
كُلُّ شَيءٍ مُبَاح!" |
كُلُّ شَيءٍ يهُونُ كمَا تهُونُ المَسافاتْ |