رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الترجمة السلافية (Slavic) “سيريل وميتوديوس” هُما من تَرجَما الكِتاب المُقدس للُّغة السّلافِيَّة في القَرن التَّاسِع، لكي يَستَطيعا أن يُبَشِّرا الشُّعوب القاطِنة تِلكَ المِنطَقة بلُغَتِهم، ليُصبِح رَسم الحُروف والكَلِمات المُستَخدَمة في التَّرجَمة هو الأساس للُّغة الرُّوسِيَّة الحاضِرة وبَعض بُلدان أوروبّا الشَّرقِيَّة، وهكَذا الحال مع الكَثير من التَّرجَمات التي أعادَت تَركبيَة اللُّغات بمَفهومِها المُعاصِر كَما فَعَلَت تَرجَمَة “مارتِن لوثِر” للكِتاب المُقدَّس إلى اللُّغة الألمانِيَّة وكما وَرَدَ عنهُ في كِتاب تاريخ الكَنيسة لفيليب شاف: “ابتَكَرَ الكَلِمة لتَحديد الفِكرة… وأسَّسَ للُّغة الألمانِيَّة المُعاصِرة”.² في كُل مَرَّة كانَ يُتَرجَم فيها الكِتاب المُقدَّس كانَ يُعطي بَصيرة روحِيَّة في المَكان الذي يوجَد فيه، وهذا الذي حَصَلَ مع تَرجَمَة “مارتِن لوثر” إلى الألمانيَّة، وتَرجَمَة “جون ويكليف” لبَعض أجزاء الكِتاب المُقدَّس إلى الإنجليزيَّة، وتَرجَمَة “وليَم تيندال” إلى الإنجليزية أيضاً والتي سَمَحَ بها المَلِك هِنري الثَّامِن بنَشرِها سَنَة 1538 دونَ أن يكون على عِلم بالنَّهضة التي سَتَصنَعها تِلكَ التَّرجَمة في مَملَكَتهِ حينها. والكَثير من الأمثِلة الأُخرى. وهُناك بطَبيعَة الحال تَرجَمات عربيَّة، وكَون التَّرجَمة عَمَل بَشَري فمِنَ الطَّبيعي أن تَحتَوي على بَعض الأخطاء، لكن أخطاء التَّرجَمة لا تَعني وُجود أخطاء في النَّص المُوحى بهِ، فالمُتَرجِم قَد يُخطئ وناسِخ المَخطوطة أيضاً قَد يُخطئ. ونحنُ نؤمن أنَّ الكِتاب المُقدَّس مَحفوظ من التَّحريف بلُغَتهِ الأصليَّة في تَقليد المَخطوطات (النَّص المُحَقَّق النَّاتِج عن مُقارَنَة المَخطوطات). يوجَد الكَثير من التَّرجَمات العربيَّة لكن سأكتَفي بذِكر أكثَر التَّرجَمات رَواجاً ومُداوَلَةً في أيَّامِنا هذه، وسأتحدَّث بشَكل موجَز عن نِقاط ضَعف وقوَّة كُل واحِدة منها فيما يختَصّ بأُسلوب التَّرجَمة والنَّهج المُتَّبَع دونَ التَّطَرُّق إلى تَقليد المَخطوطات المُستَخدَم في كُل منها فهذا مَوضوع آخَر لمَقال آخَر، وصَلاتي إلى الرَّب أن يَعُمّ عليكُم هذا الأمر بالفائِدة. الأمثِلة التَّالِية المُستَخدَمة قَليلة ومُنتَقاة، وبإمكانِنا تَقديم أمثِلة كَثيرة عن كُل تَرجَمة لكنَّنا سنَكتفي بما يوضِح الصُّورة فقَط. أخطاء التَّرجَمة لا تَعني وُجود أخطاء في النَّص المُوحى بهِ |
|