رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مجيء الرب إِنَّنَا نَقُولُ لَكُمْ هَذَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ: إِنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ، لاَ نَسْبِقُ الرَّاقِدِينَ ( 1تسالونيكي 4: 15 ) عند مجيء الرب سينقسم القديسون إلى قسمين: (1) «نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب». (2) «الراقدون». وواضح أن التسالونيكيين لم يكونوا قد استوعبوا إمكانية وجود القسم الثاني أصلاً. وربما حتى بعد هذا، ربما كانوا يتخيَّلون أن القسم الأول سيشكِّل الأغلبية، وأن القسم الثاني هم الأقلية، وبناء عليه يمكن إسقاط القسم الثاني من الحساب. لكن الآية 15 تصحِّح هذا الاتجاه في التفكير، والرسول يؤكد لهم حقيقة أن القديسين في القسم الأول “الأحياء الباقين إلى مجيء الرب” لن “يسبقوا” أو “يتميَّزوا على” (حسب الترجمات المختلفة) القديسين في القسم الثاني “الراقدين”. وإذا كان هناك أية أسبقية لأي من القسمين، فتُبيِّن الآية 16 أنها أسبقية للقسم الثاني «الأموات في المسيح سيقومون أولاً». إذًا، الآيتان 16، 17 تتكلَّمان عن مجيء الرب يسوع من أجل قديسيه «لأن الرب نفسَهُ بهتاف، بصوتِ رئيس ملائكة وبوق الله، سوف ينزل من السماء والأموات في المسيح سيقومون أولاً. ثم نحن الأحياء الباقين سنُخطَف جميعًا معهم في السُّحب لمُلاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب» وهما تُبينان لنا كيف سيجمع قديسيه إليه تمهيدًا لمجيئه «مع جميع قديسيِهِ» ( 1تس 3: 13 ). وبدون التمييز بين مجيء الرب من أجل قديسيه وبين مجيئه مع قديسيه، يستحيل أن تكون الرؤية عن مجيء الرب واضحة. ويا له من تأكيد في العبارة «لأن الرب نفسَهُ .. سوف ينزل من السماء»! ففي ذلك المشهد المَهيب لن يُكلِّف الرب أحدًا بالقيام بهذا العمل نيابةً عنه. وسينزل بـ«بُوق الله» الذي يستدعي القديسين. يحف به هتاف ربوات الملائكة الخادمين ردًّا على صوت رئيس الملائكة. وتتحرَّك أجناد الله لأن صوت بوق الله قد دوى. ولكن كل هذا سيكون ثانويًا بالنسبة للعمل العظيم الذي سيقوم به الرب بنفسه. فالآية 16 تُبيِّن لنا نزوله المفاجئ من السماء إلى الهواء، ليُمارس سلطانه، فيُقيم الموتى بصوتهِ. والجزء الأخير من الآية 16 مع الآية 17 يُقدِّمان لنا التجاوب الفوري بالنسبة للقديسين. فأول نتيجة لقوته هي أن «الأموات في المسيح سيقومون أولاً». والنتيجة الثانية «ثم نحن الأحياء الباقين (إلى تلك الساعة) سنُخطَف جميعًا معهم في السُّحب لمُلاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب». كم هو بسيط هذا الشرح! وكم نشكر الله أنه كما هو بسيط فإن حدوثه أيضًا أكيد! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
( 1تسالونيكي 4: 16 ، 17) لملاقاة الرب في الهواء |
مجيء الرب |
مجيء الرب ( 1تس 1: 9 ، 10) |
مجيء الرب ويوم الرب |
مجيء الرب |