يقول المؤرِّخ أندرو ماكغوين في دراسة له لتاريخ مُمارسة المعموديَّة: “كل طُقوس الاغتسال هذه كانت تُشير لانتقال رمزي من حالة إلى أُخرى… من الحياة اليوميَّة الاعتياديَّة إلى الخدمة في الهَيكل…كما في أيَّام الخُروج، فإنَّ دَور المياه كان خطّ الانتقال من حالة سابقة لحالة أُخرى… “¹ وهذا يُشبه كثيراً ما قامَ به يوحنَّا المعمدان الذي كان يكرِز بمعموديَّة التَّوبة ومغفرة الخطايا. فالذي كان يَعتمِد من يوحنَّا كان يَعتمِد لكي يُصبح مُستعدّاً لرسالة المسيح. كان يوحنَّا يُنادي باقتراب الدَّينونة، الأمر الذي تمَّ بدَمار أورشَليم والهَيكل وتشتُّت اليهود سنة 70م، وبحسب نبوءات العهد القديم فإنَّ دَور يوحنَّا كان تهييء الطَّريق للمسيح عبر تجهيز الشَّعب لكي يُحضِّرهم لمجيء المسيح وللخَلاص من القضاء الزَّمني والدَّينونة الأبديَّة على حدٍّ سواء.