رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الَيومَ دَينونَةُ هذا العَالَم. اليَومَ يُطرَدُ سَيِّدُ هذا العَالَم إلى الخارِج "دَينونَةُ" فتشير هنا إلى الحُكم على العَالَم ورئيسه (إبليس) حيث سيُخلع عن عرش سلطانه. ويحكم الصَّليب على هذا العَالَم الذي يسيطر عليه الشَّيطان، فيُصبح المسيح المصلوب سيدَ هذا العَالَم كما جاء في الكتاب المقدس: "إنَّما الدَّينونَةُ هي أَنَّ النُّورَ جاءَ إلى العَالَم"(يوحنا 3: 19). وظنَّ الشَّيطان أنَّ موت يسوع على الصَّليب هو انتصاره، فكان هزيمته. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم: "لم تذكر كلمة "دَينونَة" بأداة تعريف، فهي لا تشير هنا إلى الدَّينونة النِّهائيَّة، بل هي دَينونَة تبدأ بعمل المسيح الخلاصي كما جاء في نبوءة سعمان الشَّيخ " ها إِنَّه جُعِلَ لِسقُوطِ كَثيرٍ مِنَ النّاس وقِيامِ كَثيرٍ مِنهُم في إِسرائيل وآيَةً مُعَرَّضةً لِلرَّفْض (لوقا 2: 34). الدَّينونة هنا ليست حساب اليوم الأخير بل إعلان الله أنَّ العَالَم أثيم وأنَّه تعالى أخذ إزالة عبادة الأوثان والفَساد والرِّياء واستيلاء الشَّيطان على قلوب النّاس. بينما تبقى الدَّينونة النِّهائيَّة محفوظة في يوم قيامة الموتى، عندما يُدان الأحياء والأموات. |
|