![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«الوطن» تنشر التفاصيل الغامضة فى قضية ضابط المخابرات الوهمى وعلاقته بعصام شرف وسفير سابق
المتهم الهارب كوّن مع «شرف» منتدى حوار وطنى أيام الثورة.. ودافع عن رئيس الوزراء الأسبق فى قناة «الجزيرة» كتب : سامى عبدالراضى ![]() حصلت «الوطن» على معلومات خاصة بالمتهم الهارب لأمريكا فى قضية مقتل الرائد تامر حمودة معاون مباحث الهرم، وتنشر «الوطن» صوراً له ومقاطع فيديو أثناء ظهوره فى برامج فضائية، وتبين أنه ظهر 3 مرات على قناة الجزيرة بوصفه محللاً سياسياً، ومرة على الفضائية المصرية وقناة نايل لايف، ومنحه فريق العمل فى البرنامج المذاع على الفضائية المصرية لقب المحلل والخبير الأمنى والاستراتيجى الدكتور شريف حلمى، بينما اكتفت قناة الجزيرة بوصفه المحلل السياسى شريف حلمى دون ألقاب.. وتبين أن التليفزيون المصرى منحه لقب دكتور لأنه كان يرتدى ملابس أنيقة وحضر وبصحبته زوجته التى يبدو عليها أنها سيدة مجتمع. وقالت التحريات والتحقيقات وأقوال ضابط العمليات الخاصة فى الجيزة إن «محمد شريف» هو الذى أعطى كمية من السلاح للضابط المقبوض عليه وطلب منه بيعها ووعده بنقله إلى جهاز المخابرات عقب البيع.. وطلبت النيابة ضبط وإحضار هذا المتهم وخاطبت المخابرات العامة المصرية عنه وأفادت المخابرات فى رد رسمى بأنه لا يوجد بين العاملين بها هذا الشخص.. ووضعته النيابة على قوائم ترقب الوصول فى المطارات والمنافذ البحرية والبرية المصرية لضبطه ومواجهته بأقوال الضابط المقبوض عليه الذى عرض للنيابة 43 صورة للمتهم الهارب وبحوزته أسلحة داخل فيلته. الشهيد تامر حمودة وتقول المعلومات التى حصلت عليها «الوطن» من مصادر أمنية وقضائية وأخرى مقربة من المتهم الهارب، إنه يدعى محمد شريف عبدالفتاح مواليد عام 1961 ومقيم فى منطقة الشروق بالقاهرة وكان يقول للمقربين: «أنا اسمى شريف حلمى ضابط بجهاز المخابرات المصرية».. ويتبعها بكلمة سابق على استحياء قبل أن يتابع حديثه: «كنت مضطراً أن أضحى بوظيفتى الحساسة من أجل الارتباط بزوجتى وهى فلسطينية الجنسية». وعن كيفية اختراقه ووصوله إلى رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف وظهوره فى الفضائيات بوصفه خبيراً ومحللاً سياسياً تقول المعلومات والمقربون منه: «شريف وسيم ووجيه وأشبه بنجوم السينما وكان يرتدى ملابس فخمة جداً.. ولا يذهب إليك فى المكان الذى تحدده ولكن يسألك: «انت فين؟» ويبعث لك عربية وسائقاً ويأخذك إلى فيلته فى الشروق».. وفى الأيام الأولى للثورة تعرف شريف على سفير سابق لمصر فى أمريكا وهذا السفير عمره يقارب السبعين عاماً.. وكان يحاول الوصول للمال بأى طريقة.. المهم أن شريف أوهمه أنه صاحب شركة استيراد وله علاقات مهمة فى الدولة بوصفه رجل مخابرات سابق.. وصارت صداقة بينهما.. وقبل تنحى مبارك.. اتفق السفير السابق مع شريف حلمى ومعهم عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق على تكوين ما يسمى «منتدى الحوار الوطنى» ليتبنى وضع حلول للأزمة والتقى الثلاثة وباقى أعضاء المنتدى شباباً من الثورة وتوطدت علاقته بعصام شرف بقوة فى تلك الفترة وأصحبا يلتقيان بشكل كبير.. وأشاع شريف حلمى أن هناك شخصاً نصب على السفير.. وأنه - أى شريف - بعلاقاته أعاد الأموال إلى السفير وأنهى الأزمة.. وظهر خلالها شريف حلمى فى قناة الجزيرة بوصفه محللاً سياسياً وانتهت الـ 18 يوماً بتنحى مبارك. المتهم ظهر باسم «شريف حلمى» فى حلقة جمعته بعبدالله السناوى وناشطة سياسية تضيف المعلومات والمصادر المقربة من المتهم الهارب محمد شريف أو شريف حلمى كما يحلو له أن يقول: «بعد أن ترك أحمد شفيق رئاسة الوزراء وأعلن المجلس العسكرى اختيار عصام شرف خلفاً له.. شعر شريف بأن طاقة القدر فتحت له أبوابها.. وتوجه بعد أيام قليلة ومعه أعضاء المنتدى لتهنئة رئيس الوزراء الجديد بالمنصب واتفقوا على مساندته والدفاع عنه فى أى وقت ومكان. وبدأ الهجوم على عصام شرف فى يوليو 2012 ونظم الآلاف مظاهرات غاضبة ضده فى ميدان التحرير ووصفوه بأنه لا يملك القرار ولعبة فى يد المجلس العسكرى، وفتحت قناة الجزيرة حواراً حول المليونية والاتهامات الموجهة إلى عصام شرف وأخذت أجزاء من المليونية وكلمات مقتضبة من محمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين وجزءاً من خطاب التنحى وآخر لـ«الفنجرى» يتحدث عن قبول المهمة وحمايته للشعب.. وأعلن مذيعها حسن الجمول عن ضيوفه وهم الكاتب الصحفى المعروف عبدالله السناوى والناشطة السياسية سمية إبراهيم والمحلل السياسى شريف حلمى بوصفه مدافعاً عن عصام شرف». مقربون منه: فيلا الشروق بالإيجار.. وقال إنه ترك وظيفته من المخابرات للزواج من فلسطينية ويدور حوار بين المذيع وضيوفه وتصل الكلمة للضيف شريف حلمى الذى يدافع عن عصام شرف ويقول له المذيع: «كلامك متناقض».. ويرد شريف حلمى: لأ، الإجابة مش متناقضة يافندم، الإجابات أنه الراجل ده لازم يتحط وهو زى كبش فداء لأن إحنا النهارده بنطلب إيه، هل الدكتور عصام شرف مسئول عن الانفلات الأمنى فى البلد، هل هو مسئول عن تدهور الوضع الاقتصادى منذ خمس سنوات حتى الآن، مسئول عن قمة..». ويقول المذيع حسن الجمول: من يضعه كبش فداء، المجلس العسكرى؟ شريف حلمى: ما هو ده إللى واضح.. حسن الجمول: طيب، المجلس العسكرى لماذا يتصرف؟ شريف حلمى: الراجل قال أنا خادم شعب مصر. حسن الجمول: نعم، بتحليلك ورأيك الشخصى، المجلس العسكرى لماذا يتصرف بهذه الطريقة، مطالب شباب الثورة واضحة وجلية، لماذا لا ينفذها بشكل مباشر ولماذا يحتاج إلى كبش فداء؟ هنا السؤال. شريف حلمى: النهارده إحنا أمام رئيس وزراء ليس رئيس جمهورية مؤقت وهناك فرق، فرق يا سيدى ما بين واحد النهارده بياخذ مجموعة من السلطات أو واحد له كافة السلطات، النهارده فى شخص.. النهارده حضرتك أى واحد حينزل ميدان التحرير بنقول شعبيته تراجعت، تراجعت قبل أربع شهور على أى أساس؟ شريف حلمى: الناس كلها، إحنا مش عشرين مليون النهارده فى ميدان التحرير زى يوم 25 ولا يوم 28».. وينتهى اللقاء ويظهر بعدها شريف حلمى من جديد فى تليفزيون الدولة وبالتحديد فى الفضائية المصرية ويكتب فريق العمل مرفقا باسمه: «الدكتور والمحلل السياسى والخبير الأمنى والاستراتيجى» رغم أنه قال لهم إنه يفضل لقب الأستاذ حتى لا يثير علامات استفهام حول منصبه الرفيع فى جهاز المخابرات العامة المصرية وكان شريف يصطحب زوجته الفلسطينية معه وكانت تنتقل معه إلى أماكن التصوير بدافع «الغيرة» فقط - كما يقول المقربون - وكانت سيدة محترمة وتتعامل بشكل مهذب مع المحيطين بها وكانت تظن أن شريف غنى جداً فى الوقت الذى تتحدث فيه لبعض صديقاتها: «احنا مش لاقيين فلوس.. عايزين فلوس.. وعايزة أرجع أرضى اللى أخدتها إسرائيل وقيمتها 2 مليار جنيه». أنشأ شركة استيراد وأغلقها بعد 6 أشهر.. وكان يلتقى شباب الثورة للتفاوض معهم وقال شريف حلمى كثيرا لمن حوله: «زوجتى كمان لها أرض فى منطقة العبور ودعا كثيراً من رجال الأعمال لمعاينة الأرض وبناء مصنع عليها ولم يتم.. وبعد فترة استأجر شقة فى الشروق وأنشأ شركة للاستيراد والتصدير ودفع 30 ألف جنيه مقدم إيجار 6 شهور ولم يردها صاحب الشقة والرقم دفعته الزوجة من مالها الخاص». وتبين من المعلومات التى حصلت عليها «الوطن» أن الفيلا التى يسكنها شريف وزوجته كانت بالإيجار وليست ملكه وأنه سافر ومعه زوجته إلى السعودية وظلا بها شهرا فى أغسطس الماضى، وعاد فى الأسبوع الأول من شهر سبتمبر قبل أن يسافر ومعه ابنته دينا إلى أمريكا ومعه أيضاً زوجته الفلسطينية التى تملك الجنسية الأمريكية أيضاً. وشرحت المعلومات أن شريف استقبل فى فيلته تاجر سلاح من الصعيد وكان التاجر يعرض أسلحة على شريف ومن بينها طبنجات.. وكان الرجل يرتدى ملابس عادية ولهجته تؤكد أنه من أهل الصعيد.. وأكدت المعلومات أن شريف كان ينزل من سيارته كثيرا ويتجول فى المحال الخاصة ببيع السلاح ويترك زوجته فى السيارة. الوطن |
![]() |
|