فلما أخذ يسوع الخل قال: قد أُكمل. ونكَّس رأسه وأَسلمَ الروح
( يو 19: 30 )
لقد أُكملت بالنسبة للمسيح مسيرة الاتضاع والفقر بعد أن عطش وشرب الخل. وهو لن يعطش في ما بعد، ولن يجوع. قبل أن يبدأ المسيح رحلته الأخيرة إلى المحاكمات والصليب، ذكر الروح القدس أن يسوع وهو عالم أن ساعته قد جاءت لينتقل من هذا العالم إلى الآب ( يو 13: 1 )، وكم كان سرور المسيح عظيمًا أن يترك العالم ويذهب إلى الآب ( يو 16: 28 ). أ لم يَقُل لتلاميذه في حديث الوداع الأخير «لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لأني قلت أمضي إلى الآب، لأن أبي أعظم مني» ( يو 14: 28 ). وها هو هنا يعلن «قد أُكمل»، وبعدها مباشرة قال: «يا أبتاه، في يديك أستودع روحي» ( لو 23: 46 ).