منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 02 - 2023, 11:55 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,321

مزمور 77 |  راحة المرتل

راحة المرتل



يتطلع المرتل إلى ماضيه، فماذا يعني التاريخ بالنسبة له؟ إنه قصة رأفات الله وأمانته وقدرته وأبوته له.
الله قدوس، يسكن في نورٍ لا يُدنى منه. مُرهب لمن يدخل معه في عداوة، وعجيب في حنوّه مع من يدخل معه في صداقة. علاقته مع الشعب أعظم من أن تكون علاقة صداقة، إنه شعبه، يدخل معه في عهدٍ، ويحسبهم أقرباء له أو أسرته.



اُذْكُرُ أَعْمَالَ الرَبِّ،
إِذْ أَتَذَكَّرُ عَجَائِبَكَ مُنْذُ القِدَم [11].
يكمن عزاء المؤمنين وسط متاعبهم الكثيرة في تذكر أعمال الله عبر التاريخ وعجائبه منذ خلق الإنسان وتبقى إلى اللقاء معه على السحاب. سرّ عزائهم أعماله العجيبة ووعوده الفائقة.
* لنسمع الآن تلك الأعمال عينها ونتهلل. بل لنثب فوق ميولنا ولا نفرح بالأمور الزمنية... لماذا لا نفرح بأعمال الله؟ لنسمع مثل هذا النوع، ولنبتهج بذاك المتكلم (الله)، حتى متى رحلنا من هنا نمارس ما اعتدنا على ممارسته عندما كان يتكلم، وذلك فقط إن بدأنا هذا مع ذاك الذي يتكلم... أن تبتهج بأعمال الله هو أن تنسى حتى نفسك، مادمت تبتهج به وحده. فإنه أي شيء أفضل منه؟

القديس أغسطينوس

* "اُذكر أعمال الرب": أعماله العجيبة مع موسى، الأعمال التي صنعها ما قديسيه... فإنه بالتأمل في حنو لطفك الذي تظهره لقديسيك لا أعود بعد بلا رجاء .
القديس چيروم

* تذكر النبي هنا قد الله أعمالًا وعجائب وصنائع. فالأعمال هي خلائقه التي اخترعها من العدم إلى الوجود. وأما عجائبه منها عامة ومنها خاصة. فالعامة مثل عمله الإنسان من التراب حيوانًا ناطقًا، والأعجب من هذا أنه صنعه على صورته ومثاله، أعنى أن يكون رئيسًا على ما دونه وما أ شبه ذلك.
وأما خاصته فهي العجائب التي صنعها في مصر وفي برية سيناء وما شاكلها. وأما صنائعه من الأنواع التي دبرها لأجل إصلاح الإنسان وخلاصه. وهي التأديبات التي أتى بها ليرجعه إلى التوبة باشتراعه عليه نواميس.
الأب أنثيموس الأورشليمي



وَأَلهَجُ بِجَمِيعِ أَفْعَالِكَ،
وَبِصَنَائِعِكَ أُنَاجِي [12].
اَللهُمَّ فِي الْقُدْسِ طَرِيقُكَ.
أَيُّ إِلَهٍ عَظِيمٌ مِثْلُ اللهِ! [13].
بعد أن لهج المرتل المتألم في مراحم الله الأزلية ورأفته التي لن تفرغ، انشغل بأعماله العجيبة مع الإنسان منذ خلقته، والآن يدخل إلى أعماق نفسه ليرى غاية هذا كله، وهو أن يقيم من أعماقه هيكلًا مقدسًَا له. تصير نفسه مقدسًا للرب، وطريقًا يعبر من الأرض إلى السماء. هذه هي أعظم أعجوبة، أن يقيم الله من قلوبنا سماءً أو ملكوتًا لله، ويشكلنا لنصير على شبه الملائكة. هذا ما تغنى به القديس يوحنا الذهبي الفم مرات ومرات، وكأنه ليس ما يشغله شيء في كل حياته سوى أن يرى بالمسيح يسوع تحولت الأرض إلى شبه سماء، والبشر إلى شبه ملائكة.
* ما هو طريق الله؟ "أنا هو الطريق والحق والحياة" إنه المخلص القائل بهذا. لهذا فإن الطريق هو ابن الله. طريق الله يوجد فقط في الإنسان المقدس. إن أردنا أن يسكن المسيح فينا، فلنكن قديسين، لأن طريق الله هو القداسة .
القديس چيروم

* قوله : "في القدس طريقك"، أي شريعتك التي أعطيتها لنا في قدسك، الذي هو جبل سيناء، وهناك عرفنا طريقك. أي الاستنارة بسننك وبما صنعته من العجائب.
الأب أنثيموس الأورشليمي



أَنْتَ الإِلَهُ الصَانِعُ العَجَائِبَ.
عَرَّفْتَ بَيْنَ الشُعُوبِ قُوَّتَكَ [14].
هذا العمل العجيب لا يخص شعبًا معينًا بل: "عرفت بين الشعوب قوتك " لقد دُعي كل الأمم لتتمتع بالعضوية الكنسية واختبار قوة خلاصه وعمل صليبه الفائق.
* يوجد آلهة بالنعمة، أما أنت فالله بالطبيعة. أنت هو الله الصانع العجائب. لم يقل المرتل: "الذي صنع"، بل "الصانع". ففي كل يوم يصنع الله عجائب...

القديس چيروم

* عرف المصريون قوتك. لم يقل: "عرف الشعب قوتك" بل "الشعوب"، لأن عجائب الله في ذلك الحين قد عرفت قوة الله للمصريين والإسرائيليين. إن قوة كانت تخرج منه، وتشفي جميعهم، وذاق الموت عن الكل، وسكب دمه الكريم ليفدي كافة الشعوب من تصرفهم الباطل الذي تقلدوه من آبائهم كما كتب بطرس الرسول.
الأب أنثيموس الأورشليمي

* بالحق أنت هو الله العظيم، الصانع عجائب في الجسد وفي النفس، أنت وحدك الصانع هذه. الصم يسمعون والعميان يبصرون، والضعفاء يشفون، والأموات يقومون، والشُل يتقوون. لكن هذه العجائب كانت في ذلك الوقت تتم في الأجساد. هلم ننظر تلك التي تتم في النفس. صار الذين منذ قليل سكارى عقلاء. والذين كانوا منذ قليل عبدة أوثان صاروا مؤمنين. والذين كانوا قبلًا يسلبون الآخرين صاروا يعطون الفقراء

القديس أغسطينوس



فَكَكْتَ بِذِرَاعِكَ شَعْبَكَ،
بَنِي يَعْقُوبَ وَيُوسُفَ. سِلاَهْ [15].
يرى بعض الآباء أن يعقوب هنا يشير إلى اليهود أو إسرائيل القديم، ويوسف يشير إلى الأمم، فقد وُهب ذراع الرب أو كلمة الله المتجسد الحرية أو الحل من رباطات الخطية، ليصير الكل في حرية مجد أولاد الله .
يرى القديس أغسطينوس أن بذراع الله أي بقوته تحرر اليهود والأمم، والتحم الاثنان معًا بواسطة حجر الزاوية (أف 2: 20) حيث ارتبط الحائطان معًا.
* أعتقت بقدرتك شعبك من عبودية مصر، أعنى بهم الذين ولدوا من سلالة يعقوب، وارتفع شأنهم من يوسف. وأيضًا نقول إن ابن الله الوحيد كما يدعى يمين الله كذلك يدعى ذراعه، وأما يوسف فمعناه "إضافة الله". فإذًا يكون قول النبي: "بذراعك" يا الله، أي بابنك أنقذت شعبك المتآلف من بني يعقوب، أي من أهل الختان، ومن بني يوسف، أي من الأمم الذين هم إضافة الله لشعب إسرائيل.
الأب أنثيموس الأورشليمي

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 79 | تسبيح المرتل
مزمور 79 | صلاة المرتل
مزمور 79 | شكوى المرتل
مزمور 63 | عطش نفس المرتل إلى الله
مزمور 26 - في دفاع المرتل عن نفسه


الساعة الآن 01:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024