رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
12 وبلَغَ يسوعَ خَبرُ اعتِقالِ يُوحَنَّا، فلَجأَ إلى الجَليل. "الجَليل " في الآصل اليوناني Γαλιλαία, مشتقة من العبرية הַגָּלִיל (معناها دائرة أو مقاطعة) فتشير إلى القسم الشمالي من بين الأقسام الثلاثة (الجَليل، السامرة واليهودية) التي قُسِّمت إليها فلسطين في زمن المسيح في عصر الدولة الرومانية، وتمتد الجَليل من نهر الأُردُنّ شرقا إلى سهل عكا غربا ، ومن دان ( بانياس) شمالا إلى جبال السامرة والكرمل جنوبا. وكان الجَليل آنذاك منطقة حدودية، على طريق التجارة وتقاطع طرق العالم المعروف في ذلك الزمان. والجَليل منطقة جبلية خصبة تنمو فيها الحبوب وتُكتر فيها الجبال مثل جبل الكرمل وجلبوع (فقوع) وطابور وجبل الجرمق (ميرون). وسكنها قديما أربعة أسباط من بني إسرائيل، وهم: يَسَّاكَرَ وزَبولونَ ونَفْتالي وأشير. كان يسوع يُعرف أنَّه "الجَليلي" (متى 26: 69)، وفيها نشـأ وترعرع وخدم في حدودها الشرقية حول بحيرة طبرية في كورزين وبيت صيدا وكَفَرْناحوم ونايين وقانا والنَّاصِرة. وكان معظم رُسله من الجَليل (متى 26: 73). فيسوع لم يحتفظ رسالته لقلة مختارة من الناس، بل هو قريبا من حياة جميع الناس. وبعد الثورة اليهودية الأولى قُسِّمت الجَليل إلى قسمين، وهما الجَليل الأعلى والجَليل الأسفل كما ورد في مؤلفات المؤرخ يوسيفوس فلافيوس. وباختصار، تشير هذه الآية إلى رسالة يسوع التي ارتبطت برسالة يُوحَنَّا المعمدان، فابتدأت رسالة يسوع ساعة انتهت رسالة يُوحَنَّا، ولكنها تجاوزتها. |
|