منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 01 - 2023, 01:34 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

أهم المدن في سفر يشوع في الكتاب المقدس




أهم المدن فهي:
أ. مقيدة: إِسم كنعاني يعني (موضع الرعاة)، ربما كانت خربة الخيشم التي تقع شمال شرقي تل زكريا. إنها المدينة التي اختبأ فيها الملوك الخمسة المهاجمون ليشوع في إحدى مغاراتها[16]،فكانت موضعًا لمثل هؤلاء الرعاة الأشرار المفسدين للحواس، لكن يشوع قد صلب هؤلاء الملوك ودفنهم في نفس المغارة ليجعل منها موضعًا مقدسًا له، لا يملك عليها أحد غيره ولا يقطنها غير مؤمنيه، إذ "حرم ملكها هو وكل نفس بها، لم يبق شاردًا" [28]. لقد صارت بحق موضع الرعاة، لكن ليس الرعاة الأشرار بل الرعاة الذين يتبعون يشوع ويعملون لحساب ملكوته الروحي. متى ملك إبليس على القلب قدم المسخرين القساة رعاة فيه، أما متى ملك ربنا يسوع فيرسل رعاة حسب قلبه يعملون بإسمه وبإمكانياته الإلهية.
ب. لبنة: إِسم سامي معناه بياض، تقع في الساحل ما بين مقيدة ولخيش ويرجح أنها المكان المسمى تل بورناط على مسافة ميلين شمال غربي بيت جبرين، ويرى البعض أنها تل الصافي أو الصافية.
يعلق العلامة أوريجانوس على اسم المدينة قائلًا: [لبنة تعني بياض، والبياض يمكن أن يُفهم بطريقتين: فهناط بياض البرص، وأيضًا بياض النور، إذ يمكن أن يكون للكلمة معنيين متناقضين. فتحت قيادة الملوك الأشرار لبنة تعني بياض البرص، ولكن بعد هدمها وتحويلها إلى قيادة الإسرائليين صار إسمها يعني بياض النور، لأنه في الكتاب البياض أيضًا يكون للمدح وأحيانًا يعبر عن اللوم].

إذًا لبنة تمثل مدينة داخلية قائمة في حياة كل إنسان؛ إن كان غير مؤمن تكون لبناه هي بياض برص الخطية الذي ينجس النفس ويفسد حياتها، ويعزلها عن كل المقدسات. وكما تقول الشريعة: "إنه نجس، فيحكم الكاهن بنجاسته... تكون ثيابه مشقوقة ورأسه مكشوفًا ويغطى شاربيه ويُنادى نجس نجس... يقيم وحده، خارج المحلة يكون مقامه" (لا 13: 44- 46). أما إن كان الإنسان مؤمنًا يسلك في المسيح يسوع بالروح والحق فتكون لبناه هي بياض النور الذي يشع فيه خلال شمس البر الساكن داخله. يكون كثوب المسيح في تجليه أبيضًا كالنور (مت 17: 2).
ج. لخيش: وهي مدينة حصينة، كانت تعرف قبل الحصى التي تبعد مسافة 16 ميلًا شمال شرقي غزة، و11 ميلًا جنوب غربي مدينة جبرين.

ويرى العلامة أوريجانوس أن كلمة لخيش تعني (طريق). ويعلق على ذلك بقوله: [في الكتاب يكون الطريق موضع مديح أو ذم. هذا ما يمكن إثباته بسهولة بالمزمور القائل: "أما طريق الأشرار فتهلك" (مز 1: 6) وبمعنى عكسي يقول: "وهداهم طريقًا مستقيمًا" (مز 107: 7). يمكننا أن نفهم لخيش أنها كانت قبلًا طريق الأشرار، أما بعد أن ضُربت وسُلبت وأُقيمت من جديد كطريق مستقيم تحت سيطرة إسرائيل ].
د. حيرون: دعيت أصلًا قرية أربع (تيترابوليس)، بنيت سبع سنين قبل صوعن، وقد وجدت في أيام إبراهيم (تك 13: 18؛ 35: 27)، وتغرب إسحق ويعقوب فيها مدة من الزمن (تك 35: 27؛ 37: 14). زارها الجواسيس ووجدوا فيها بني عناق (عد 13: 22)... طالب كالب بن يفنة بالمقاطعة التي بها حبرون، أما حبرون فصارت إحدى مدن الملجأ.
كلمة "حبرون" كما يرى العلامة أوريجانوستعني (زواج)، [فالروح قد اقترنت أولًا بالشيطان كزوج شرير غير صالح. بعد موت هذا الزوج الظالم وتحرير الروح من حكم الزوج الأول تقترن برجل البر، الزوج الشرعي الذي يتكلم عنه بولس الرسول: "لأني خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح" (2 كو 11: 2).
يلاحظ أن في عمل يشوع مع هذه المدن أنه يمثل عمل ربنا يسوع ألا وهو الهدم والبناء، هدم الإنسان القديم وإقامة الإنسان الجديد فينا؛ هدم الشر حتى أساساته ليقيم أساسًا جديدًا للبناء الجديد.]
يقول العلامة أوريجانوس: [أول عمل لكلمة الرب هو اقتلاع الشر القائم، أي شوك الرذائل وحسكها، لأنه مادامت الأرض في قبضة جذور الشر لا يمكن إلقاء بذور الخير المقدسة فيها. فأول عملية للرب لا غنى عنها هي اقتلاع جذور الخطية وانتزاع كل ما لم يزرعه الآب السماوي وإهلاكه في النار. أما العملية الثانية فهي القيام بالغرس. ماذا يغرس الآب؟ يقول موسى إن الله غرس الجنة (تك 2: 8)، لكنه لا يزال يغرس كل يوم في نفوس المؤمنين. إنه ينتزع الغضب ويزرع الهدوء؛ يقتلع الكبرياء ويغرس الاتضاع، يُزيل جذور النجاسة ويزرع الطهارة، يقتلع الجهل ويضع المعرفة... هكذا أول أعمال كلمة الله هو هدم ما قد أقامه الشيطان في النفس البشرية، إذ شيد في كل واحد منا مرتفعات الكبرياء وأسوار التعالي. لكن كلمة الله تهدم هذه المباني وتجعلها تنهار حتى يتسنى لنا أن نصير كقول الرسول: "كرم الله وهيكله" (1 كو 6: 19)، مُؤسيسين على الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية هذا الذي يرتفع عليه المبنى الشاهق المنظم ليصبح بالروح هيكلًا للرب (أف 2: 21)].
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المدن المصرية الحصينة المذكورة في حزقيال 30 في الكتاب المقدس
أسماء المدن التي في تخم يهوذا في الكتاب المقدس
موضوع متكامل عن المدن في الكتاب المقدس
علامات المجئ الثانى و نهاية العالم من الكتاب المقدس
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - يشوع 15 - تفسير سفر يشوع


الساعة الآن 10:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025