رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخائفون من الفيروس الخائفون هؤلاء ليسوا قليلون على الإطلاق، ولا نتكلم هنا عن الخوف الطبيعي الذي يحق لكل إنسان أن يشعر به أمام أزمة مثل هذه الأزمة. إنما نتكلم عن الخائفين خوفًا غير طبيعي. وأعتقد أن جميعنا شاهدنا على مواقع التواصل الاجتماعي الخوف والهلع الذي أصاب الناس في العالم أجمع، حتى أن المواد الغذائية، والمناديل الورقية، والمطهرات، والمنظفات اختفت من الأسواق في غضون أيام قليلة. كما تابعنا جميعًا رفض الناس دفن طبيبة في مدافن القرية لأنها ماتت أثر إصابتها بالكورونا. مشاهد الخوف تذكرني بأول مشهد للخوف في كلمة الله؛ بعد سقوط آدم وحواء في الخطية مباشرة. كان أول ما أصابهم هو الخوف حتى أن آدم قال للرب: «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ، لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ» (تكوين٣: ١٠). فالخوف هو نتيجة من نتائج السقوط، والاستقلال عن الله؛ لذلك فالكتاب يُعلمنا أيضًا أنه لا خوف في السير مع الله، والتمتع بالعلاقة الصحيحة معه، كما قال داود مرنمًا: «لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي» (مزمور٢٣: ٤). كما يُعلمنا أن المؤمن الذي يشبع بمحبة الله لا يشعر بنفس الخوف الذي يُصيب البعيدين عن الله حيث «لاَ خَوْفَ فِي الْمَحَبَّةِ، بَلِ الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرَحُ الْخَوْفَ إِلَى خَارِجٍ لأَنَّ الْخَوْفَ لَهُ عَذَابٌ» (١يوحنا٤: ١٨). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
دروس من الفيروس |
الخائفون ديمة ونوس |
أكثر ما أخاف منه هو الخائفون. |
الخائفون كلمتي |
جورج إسحاق: الخائفون من الثورة والدولة الدينية صوتوا لـ«أحمد شفيق» |