إني أتخيل العذراء القديسة بعد سماعها من الرعاة أن المولود هو المخلص، قد استرجعت أجزاء من سفر إشعياء.. مثل قوله: "أَنَا أَنَا الرَّبُّ، وَلَيْسَ غَيْرِي مُخَلِّصٌ" (إش43: 11). وأنها تذكرت أيضًا أن ابنها هو العجيب والأبدي والأزلي المولد خصيصًا لخلاص البشرية، كقوله:
"لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ" (إش 9: 6). وهكذا كانت العذراء القديسة من خلال تأملاتها تدرك بقلبها أسرار مفرحة، كشفها لها الروح القدس.