ان القديسة مريم العذراء هى الإنسانة الوحيدة التى أنتظر الله آلاف السنين حتى وجدها ورآها مستحقة لهذا الشرف العظيم "التجسد الإلهى"، ذاك الشرف الذى شرحه الملاك جبرائيل بقوله
" الروح القدس يحل عليكِ وقوة العلىّ تظللك فلذلكأيضاً القدوس المولود منكِ يدعى أبن الله" (لو35:1).
لهذا قال عنها الكتاب المقدس "بنات كثيرات عملن فضلاً أما أنت ففقتِ عليهن جميعاً " (أمثال9:31). هذه العذراء القديسة كانت فى فكر الله وفى تدبيره منذ البدء ففى الخلاص الذى وعد به آدم وحواء قال لهما " أن نسل المرأة يسحق رأسالحية "(تك15:3).