رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس كيرلس الأورشليمي الحاجة إلى الإيمان العملي لأن طريق الصلاح يحمل أمرين: تعاليم ورعة، وتدريب عملي للفضيلة. ولن تكون التعاليم مقبولة لدى الله بعيدًا عن الأعمال، ولا الأعمال دون أن تتكمّل بالتعاليم التقوية. لأنه ما الفائدة إن عرفت التعاليم الخاصة بالله معرفة حسنة ومع ذلك أنت زانٍ دنيء؟! أو أي أنفع أن تكون نبيل الطبع وأنت مجدف جاحد؟! لذلك فإن معرفة التعاليم تُعتبر مقتنيات ثمينة، لكنها في نفس الوقت تحتاج إلى نفسٍ متيقظةٍ، إذ كثيرون يفسدون بالفلسفة والخداع الباطل (كو 2: 8). فاليونانيون(10)، من ناحية يسحبون الناس خارجًا بلسانهم اللين، إذ يقطر العسل من شفتي الزانية (أم 5: 3). وأهل الختان(11)، من ناحية أخرى يخدعون من يلتقون بهم بتفسيرهم الكتاب المقدس تفسيرًا خاطئًا رغم دراستهم له منذ الطفولة حتى الشيخوخة (راجع إش 46: 3 LXX). أما الهراطقة فبأعمالهم الصالحة ولسانهم اللين يخدعون قلوب البسطاء (رو 16: 17) تحت ستار اسم المسيح، إذ يدسون أسهمًا مسمومة هي تعاليمهم المملوءة كفرًا. عن هؤلاء جميعًا يقول الرب "انظروا لا يضركم أحد" (مت 24: 4). لهذا نقوم بتعليم قانون الإيمان وشرحه لكم. |
|