القديس كيرلس الأورشليمي
كيرلس رئيس أساقفة أورشليم
في أواخر عام 350م سيم أسقفًا على أورشليم، وكان ذلك بمساعدة أكاسيوس أسقف قيصرية بفلسطين وبتروفليس اللذين كانت لهما ميول أريوسية ويبغضان الأنبا مكسيموس(9).
إننا لا نعرف ما هو الدافع الذي بعثهما إلى ذلك، إذا كانت رسامته غير واضحة.
وقد بدأ عهده بحادث مفرح، وذلك أنه في 7 مايو سنة 351م حوالي التاسعة صباحًا في يوم صحو مشمس، ظهر صليب منير في السماء أكثر لمعانًا من الشمس، تعلق فوق جبل الجلجثة، وامتد إلى جبل الزيتون، وبقي ساعات طويلة حتى رآه جميع سكان أورشليم: المواطنون والغرباء، المسيحيون واليهود والوثنيون، الشيوخ والصغار، فتدفق الكل نحو الكنيسة وكانوا يسبحون الله ويمجدونه، إذ تأكد لكثيرين صحة الديانة المسيحية.
ارتجت المدينة كلها لهذا المنظر، وبادر الأنبا كيرلس بكتابة رسالة إلى الإمبراطور يصف له ما حدث. ويُشتم من رسالته أن هذا الأمر كان في بدء أسقفيته.