لم يهيّا يُوحنَّا المَعمَدان مجيء الرب يسوع من خلال دعوة الناس إلى التوبة فحسب، بل أيضا من خلال معمودية الماء. كان عمل يُوحنَّا المَعمَدان الأساسي هو تأسيس سر المعمودية " الَّذي أَرسَلَني أُعَمِّدُ في الماءِ" (يُوحنَّا 1: 33)؛ فكان يُعرض معمودية الماء كعلامة للتوبة.
ويُعلق القدّيس غريغوريوس الكبير "إنَّ يُوحنَّا لم يُبشّر فقط، إنما نشر معموديّة التّوبة. لم يستطع أن يُعطي معمودية تغفر الخطايا، لأن مغفرة الخطايا تمنح لنا فقط من خلال معموديّة الرّب يسوع المسيح" (العظة رقم 20 حول الإنجيل).