أعلن الملاكان خطة الله الخلاصية وطلبا من لوط أن يخرج ومعه زوجته وبنتاه وأصهاره، لكنه كان "كمازح في أعين أصهاره" [14]. كان يمكن لأصهاره أن يخلصوا حتى في اللحظات الأخيرة لكنه في كل جيل يرى الأشرار في إنذارات الله هزلًا ومزاجًا، يستخفون بها. أخيرًا إذ طلع الفجر كان الملاكان يعجلان لوطًا قائلين: قم خذ امرأتك وابنتيك الموجودتين لئلا تهلك بإثم المدينة... كانت دعوة الملاكين له في الفجر "قم". وكأنها دعوة السماء لنا أن نقوم مع السيد المسيح القائم من الأموات في فجر الأحد، تقوم نفوسنا ومعها أجسادنا (امرأته) وأيضًا تقوم طاقاتنا ومواهبنا (ابنتاه) بتقديسها في الرب.