يحثّ يوحنا الرسول، على خطى السيد المسيح، جماعة المسيحيين في سَرْديس على اليقظة والسهر كي لا يفاجئهم يوم الرب على نحو ما يفاجئ االسارق، إذ يقول: "تَنَبَّهْ وثَبِّتِ البَقِيَّةَ الَّتي أَشرَفَت على المَوت... فإِن لم تَتَنَبَّهْ أَتَيتُكَ كالسَّارِق، لا تَدْري في أَيَّةِ ساعةٍ أُباغِتُكَ" (رؤيا 3: 1-3). وعلى نقيض ذلك " طوبى لأُولِئكَ الخَدَم الَّذينَ إِذا جاءَ سَيِّدُهم وَجَدَهم ساهِرين (لوقا 12: 37)، فإنهم يستطيعون أن يشتركوا في موكب انتصار الرب (رؤية 16: 15).
ويعلق الطوباويّ يوحنّا هنري نِيومَن " لم يقل المسيح متى يأَتي ابنُ الإنسان، بل تركنا سَاهرين في حراسة الإيمان والمحبّة. ذلك بأنّه علينا، لا أن نؤمن فقط، بل أن نسهر. ولا أن نحب فقط، بل أن نسهر. ولا أن نطيع فقط، بل أن نسهر. لماذا نسهر؟ انتظارًا للحدث العظيم الذي هو مجيء الرّب يسوع المسيح. فلا يكفي أن نؤمن ونخاف ونحبّ ونطيع، بل يجب أن نسهر، وأن نسهر للرّب يسوع المسيح ومعه" (عظات أبرشيّة بسيطة، الجزء الرّابع، 22: عظة بعنوان "السّهر")