في أكتر من مناسبة، علمنا الرب عن الصلاة مقدمًا نموذجًا للكيفية التي نخاطبه بها كأبناء قائلين “أبانا الذي في السماوات..” (متى٩:٦؛ لوقا ٢:١١). ومن الجدير بالذكر أن سياق هذه الصلاة في إنجيل متى تحديدًا يكشف قصور فاضح في صلوات الأمم، إذ يكرر المصلون الكلام باطلًا…أي بلا فائدة، مجرد تكرار لكلمات تخلو من حرارة الروح وانشغال الفكر فيمن توجه له الصلاة. الأسوأ من ذلك، هو اعتقاد هؤلاء المصليين من الأمم أن كثرة الكلام وتكراره هو علة الاستجابة، وكأن مقدم الصلاة أدرى باحتياجاته من الله، وحاشا أن يكون هذا إله العهد الذي نعبده. لذا، فقد ختم الرب تحذيره من هذا النموذج السلبي لصلوات الأمم قائلًا: “فَلاَ تَتَشَبَّهُوا بِهِمْ.لأَنَّ أَبَاكُمْ يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ.” (متى ٨:٦).