منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 - 11 - 2022, 10:42 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,195

الأرملة وقاضي الظلم - الأرملة المظلومة



يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ (لوقا ١:١٨-٨)

الأرملة المظلومة

تمثل الأرملة المظلومة والمتضررة من خصمها نموذجًا صارخ لحال الإنسان في احتياجه للرحمة، بل قُل عجزه التام عن تغيير حالته بنفسه واحتياجه لمساعدة تأتيه خارجًا عن امكانياته وقدرته شبه المنعدمة. ففي سياق القرن الأول الميلادي وامتدادًا لاستخدام صورة الثكل والترمل في أسفار الأنبياء (راجع إشعياء ٦:٤٧-١١)، يتأكد لنا كونها: (١) ضعيفة وفقيرة (٢) حقها منهوب، وليس من نصير. الأمر الذي دفعها دفعًا للاحتكام لقاضي ظالم (٣) ولاستحالة الحياة دون أن ينصفها أحد. لم يكن لها سوى حل واحد ووحيد: “كَانَتْ تَأْتِي إِلَيْهِ قَائِلَةً: أَنـْصِفْنِي مِنْ خَصْمِي” (لوقا ٤:١٨). ورغم علمها بعدم اهتمامه، لم تمل! ظلت تتردد مكررة نفس الطلبة مسببة إزعاجًا لم يحتمله قاضي الظلم حتى قال في نفسه: “وَإِنْ كُنْتُ لاَ أَخَافُ ٱللّٰهَ وَلاَ أَهَابُ إِنـْسَاناً فَإِنِّي لأَجْلِ أَنَّ هَذِهِ ٱلْأَرْمَلَةَ تـُزْعِجُنِي، أُنـْصِفُهَا، لِئَلاَّ تَأْتِيَ دَائِماً فَتَقْمَعَنِي” (لوقا ٥:١٨)
من هنا يبدو أن لجاجة المرأة في الصلاة تختلف جوهريًا عن تكرار الأمم لكلمات صلواتهم باطلًا. إذ يتعلق إنصافها وخلاصها من الضغطة والمحنة التي تواجهها كليةً باستجابة ذلك القاضي الظالم تحت ضغط الإلحاح. باختصار، كان قلبها وعقلها، بل وكل رجاءها متعلقًا برجاء الاستجابة من ذلك القاضي. فالاحتياج حقيقي، ولا بديل أمامها. ليست هذه إذًا لجاجةً باطلةً بلا هدف أو دافع مقنع!
من هنا يأتي السؤال الصعب في سرد المثل: “لم اختار الرب هذا التشبيه؟” هل تخلى في هذا المثال عن طبيعته الحانية واستجابته السريعة لصلوات أبناءه، والتي علم هو نفسه عنها “لأَنَّ أَبَاكُمْ يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ” (متى ٨:٦).
مفتاح الإجابة يكمن في الملاحظتين التاليتين: أولهما، فهم طبيعة الأمثال كقصة تصويرية لا تنطبق كل تفاصيلها بحرفية على الواقع. وثانيهما، استدراك المسيح الختامي والذي صاغه في سؤال استنكاري: “وَلَكِنْ مَتَى جَاءَ ٱبْنُ ٱلْإِنـْسَانِ، أَلَعَلَّهُ يَجِدُ ٱلْإِيمَانَ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟” (لوقا٨:١٨)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأرملة وقاضي الظلم - مقدمة المثل Mary Naeem أمثال الكتاب المقدس 1 17 - 01 - 2023 08:55 PM
الأرملة وقاضي الظلم - ابن الإنسان وقاضي الظلم Mary Naeem أمثال الكتاب المقدس 0 30 - 11 - 2022 10:43 AM
الأرملة وقاضي الظلم - علمنا الرب عن الصلاة Mary Naeem أمثال الكتاب المقدس 0 30 - 11 - 2022 10:41 AM
الصلاة بلجاجة (الأرملة وقاضي الظلم) Mary Naeem أمثال الكتاب المقدس 0 29 - 11 - 2022 11:38 AM
مثل الأرملة وقاضي الظلم بنت معلم الاجيال أمثال الكتاب المقدس 7 18 - 04 - 2017 10:01 PM


الساعة الآن 06:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025