مزمور 61 - صرخة استغاثة وشكر لله
يقدم المرتل صرخة تصدر من قلب إنسانٍ يشعر أنه مُستبعَد من بلده ومن شريعة إلهه [1-2]. يُعبِّرعن حزن مَنْ حُرم من الوجود في بيت الرب والعبادة الجماعية، لكنه مملوء بالرجاء. في نفس الوقت يذكر مراحم الله في حياته الماضية، كخبرة لن ينساها [3]، لهذا يضع في قلبه أن يُكرِّس حياته بالكامل لخدمته [4-5]. هذا هو النذر الروحي الذي يعد بأن يوفيه كل أيام حياته.
يرى القديس أثناسيوس الرسولي أن هذا المزمور هو مزمور شكر لله من أجل إعادة المسبيين إلى بلادهم، وأيضًا يقدمه الشعب الذي تمتع بالخلاص بالإيمان.
يضم المزمور عبارات ليتورجية جعلت منه ليس فقط مرثاة شخصية، وإنما جزءًا من العبادة الليتورجية الجماعية.
هذا ويذكرنا المزمور بضرورة الصلاة من أجل القيادات الكنسية والزمنية. وأن الحياة الروحية الصادقة تدفعنا إلى الوحدة والتكامل بين حياتنا الشخصية والوطنية بل والعالمية.
في هذا المزمور كما في المزامير السبعة التالية يظهر السيد المسيح كرأس لشعبه والممثل لهم.