رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لم يطلب سليمان مع المرنم: وأسعى ألا يوقظك غريب حينما تأتي لقلبي تبيت، وتأخذ منه عرشًا يطيب فيه لك السكنى أيا حبيب. لم يكُن قلب سليمان عرشًا مُريحًا لله، بالعكس لقد غضب الله عليه إذ استضاف غرباء كثيرين بقلبه. لكن يُذكر عنه أيضًا أن: «قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ» ومع تكرار التعبير: «قَلْبَهُ مَالَ» ومترادفاته، نستشعر كمّ الحزن الذي كان بقلب الله وهو يتفحَّص قلب سليمان ابن داود! وفي الحقيقة أنه في المرتين اللتين تراءى الرب فيهما لسليمان، جاء الحديث عن قلب داود المستقيم! ففي المرة الأولى، سليمان هو مَن قال لله: «إِنَّكَ قَدْ فَعَلْتَ مَعَ عَبْدِكَ دَاوُدَ أَبِي رَحْمَةً عَظِيمَةً حَسْبَمَا سَارَ أَمَامَكَ بِأَمَانَةٍ وَبِرّ وَاسْتِقَامَةِ قَلْبٍ مَعَكَ» (١ملوك٣: ٦). وفي المرة الثانية، شهد الله نفسه: «وَأَنْتَ إِنْ سَلَكْتَ أَمَامِي كَمَا سَلَكَ دَاوُدُ أَبُوكَ بِسَلاَمَةِ قَلْبٍ وَاسْتِقَامَةٍ» (١ملوك٩: ٤). |
|