رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سليمان يطلب الحكمة والمعرفة فَأَعْطِنِي الآنَ حِكْمَةً وَمَعْرِفَةً، لأَخْرُجَ أَمَامَ هَذَا الشَّعْبِ وَأَدْخُلَ، لأَنَّهُ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَحْكُمَ عَلَى شَعْبِكَ هَذَا الْعَظِيمِ [10] لم يُذكَر هنا عنه أنه فتى صغير لا يَعْلَمُ الخروج والدخول (1 مل 3: 5-15)، لأنه يرمز للسيد المسيح حكمة الله. إنما قيل إنه محتاج إلى الحكمة ليخرج ويدخل أمام الشعب ويحكم عليهم. سليمان كابنٍ أصيل لأبيه داود اختار البركات الروحية لا الزمنيات. لقد عرف سليمان أن هذه العطايا ترضي الله، وهو مانحها (أم 2: 6). "لأنه من يقدر أن يحكم على شعبك هذا العظيم". شعور جميل بثقل المسئولية وخطورتها، مع ثقة ويقين في إمكانيّات الله وعطاياه لنا. لم يطلب سليمان الحكمة لكي يفتخر بها، وإنَّما لخدمة شعب سيِّده بروح التقوى، ويقضي بينهم بروح العدالة. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [إذ طلب سليمان ما يجب طلبه، انظر كيف نال بسرعة. أمران يجب أن يكونا في من يصلِّي: أن يطلب بغيرةٍ، ويسأل ما يجب طلبه.] v رقد داود بموتٍ هادئٍ كما لو كان نائمًا، وجاء في مكانه الصبي سليمان ليملك. قال له (الرب): "احفظ وصاياي كما فعل أبوك، قُمْ واحكمْ على مملكة داود أبيك. فأكون معك، وأُعَظِّم اسمك في العالم. إن كنتَ معي، تحفظ وصاياي، وتصنع إرادتي". ركع الصبي ليُصَلِّي أمام الله، صلاة طاهرة مملوءة جمالاً لمن يتأمل فيها. وجَّه الصبي البتول صلاة طاهرة للرب، بكلمات حبٍ، وسمعها الرب في موضعه السامي. "يا إله أبي داود، اقبل صلاتي، ولا تبتعد عني، لأنك اخترتني لأصير ملكًا. أعطني قلبًا مملوءًا بأسرار الخفايا، لأحكم شعبك بأمانةٍ وبرٍّ (1 مل 3: 8). أنا صبي، فكن لي رئيسًا مُعَلِّمًا أَحْكَم من أي كاتبٍ، وأرشد ابنَ داود، ووجِّهه وعلِّمه، وأعطه حكمةً. لم أسألك وفرة الغنى، وإنما أن أعرف كيف أُدَبِّر حسب إرادتك (1 مل 3: 9-11). لم ولن أطلب نفوس أعدائي، إنما أطلب فقط قلبًا مملوءًا بأسرار الإيمان (1 مل 3: 11). القديس مار يعقوب السروجي |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الحكمة والمعرفة |
يا روح الحكمة والمعرفة إرحمنا |
يا روح الحكمة والمعرفة، إرحمنا |
سليمان يطلب الحكمة |
الحكمة والمعرفة البشرية |