من رسالة تيموثاوس الأولى هذه المرة، فمن الهام أن يكون للمؤمن مرآة تُمكنه من الرؤية المزدوجة، فمن جانب يرى نفسه فيها، ومن جانب أخر يرى الدعوة التي يتممها، والتعليم الذي يتبعه، ويختبر صحته بين الحين والآخر.
وأرى أن هذا ما قصده بولس الرسول، وهو يقول لتلميذه تيموثاوس: «لاَحِظْ نَفْسَكَ وَالتَّعْلِيمَ وَدَاوِمْ عَلَى ذلِكَ، لأَنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ هذَا، تُخَلِّصُ نَفْسَكَ وَالَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضًا» (١تيموثاوس٤: ١٦)، فمن الأهمية الشديدة أن يقيس الإنسان نفسه يوميًا على مقياس كلمة الله، ويسمح لشخص الله الروح القدس أن يعطيه نورًا جديدًا فيها، ولا يفرض عليه قوالب جامدة وقديمة تُحد من جمال وتأثير كلمة الله الحية والفعالة والعابرة للزمن.