استند يسوع لإثبات حقيقة قِيامَة الموتى على كلام الله لمُوسى النبي، المصدر الّذي يحترمونه الصدّوقيّون. إن كان الإله الّذي يؤمن به الصِّدُّوقيون هو إله العهد، العهد مع إبراهيم ومع اسحق ومع يعقوب، كما ورد في التوراة عن كلام الله لمُوسى النبي "إِذهَبْ وأجمَعْ شُيوخَ إِسْرائيلَ وقُلْ لَهم: "الرَّبُّ إِلهُ آبائِكُم تراءَى لي-إِلهُ إِبْراهيمَ وإِسحقَ ويَعْقوب" (خروج 3: 6) فلا يمكن لأيّ شيء، ولا حتّى الموت، أن يعيق العهد دائم. وإذا صحّ أنَّ الله جعل من نفسه صديقا للآباء، فصداقته للأبد، لان عبارة " إِلهُ إِبْراهيمَ وإِسحقَ ويَعْقوب" تشير اختيار الله وأمانته لمختاريه، ولا يستطيع الموت أن يضع حداً لاختيار الله وأمانته من ناحية، ومن ناحية أخرى من حيث أنَّ الله هو إله أحياء لا إله أموات، فلا بُد أن هؤلاء أحياء عنده، وإن كانوا أحياء، فلا بدَّ أنّ القِيامَة موجودةٌ وحقيقيّة. ومن هذا المنطلق، الحياة الأخرى متضمنة في كتابات مُوسى التي اقتبسوا منها "أنا إِلهُ أَبيكَ، إِلهُ إِبْراهيم وإِلهُ إِسحق وإِلهُ يَعْقوب" (خروج 3: 6).