رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بَلْ بِالْقَلْبِ تَعْمَلُونَ شُرُورًا فِي الأَرْضِ. ظُلْمَ أَيْدِيكُمْ تَزِنُونَ [ع2]. حرف "بل" هنا يعني "بالأكثر". فإن الأمر لم يقف عند الصمت عن إعلان الحق، وإنما وإن صمتت ألسنتهم عن الدفاع عن الحق، لكن قلوبهم وأفكارهم وأعمالهم تشهد بالأكثر للشر العامل فيهم. قد يصمتون أو ينطقون بكلمات معسولة، لكن أعماقهم تشهد بشرهم؛ هذا ما تترجمه أعمالهم. ما يفكرون به في قلوبهم تكشفه أعمالهم حيث يمارسون الظلم علنًا. "ويل للمفتكرين بالباطل، والصانعين الشر على مضاجعهم. في نور الصباح يفعلونه، لأنه في قدرة أيديهم" (مي 2: 1). يسألهم المرتل أن يزِنوا قلوبهم وأعمالهم بميزان الحق، فما حملته قلوبهم من خبثٍ وشرٍ، ترجمته ألسنتهم حتى وإن ادعوا أنهم حماة للحق. ليس في قلوبهم سوى الخبث. يدعون أنهم ممسكون بميزان العدل، بينما تتحرك أياديهم نحو العنف والظلم. * هنا يعني: إن أقوالكم وإن كانت صالحة، لكن منبعها الذي هو عقلكم مملوء من كل إثم، وبأياديكم تضفرون ظلمًا. أفكاركم وأعمالكم شريرة تناقض أقوالكم. الأب أنثيموس الأورشليمي يرى البعض أن الكلمة العبرية المقابلة لتزنون "Paw-las" تعني أن تعدوا (الطريق) أو تعملوا. ويرى القديس أغسطينوس أن المرتل هنا ينتقد الأشرار لأنهم يحبكون الإثم معًا. * تحبك أياديكم الإثم معًا. فمادمتم تعملون معًا (في الإثم)، تربطون خطية بخطية. القديس أغسطينوس |
|