توما الكامبيسي حينما كان في سن الشبوبية، قد كان من عادته أن يلتجئ يومياً الى البتول المجيدة تالياً في عبادتها بعض صلواتٍ، فيوماً ما قد ترك تلاوة تلك الصلوات وبعده أهملها بعض جمع، وأخيراً ما عاد مارسها بالكلية. فليلةً ما شاهد في الحلم والدة الإله كانت تأتي عند وأحدٍ فواحدٍ من رفاقه العباد وتعانقه، ولكن لما دنت منه قالت له: ماذا تنتظر ههنا أنت الذي تركت عباداتك الأولى، فأغرب من هنا لأنك لست مستحقاً أن أعانقك. ففي سماعه هذه الكلمات قد أستيقظ من النوم مملؤاً رعدةً وأرتجافاً، وحالاً رجع الى ممارسة عباداته السابقة.