رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صارت أهداف الإنسان التي يحيا لها صغيرة.. لا تكفي لسد هذا الفراغ الهائل. فالهدف هو الشيء الذي يعيش له الإنسان، لذلك ينبغي أن يكون هذا الهدف أعظم منه ولا يجب أن يصير الهدف رغبة.. فلم يعد هدفاً بل صار رغبة. الاحساس بالفراغ هو في أعماقنا نتيجة للفراغ الروحي والنفسي وذلك بسبب غياب العلاقة العميقة المشبعة بين الانسان والله، وبالتالي فقدان الهدف الحقيقي الذي من أجله خلق الله الانسان. أيضاً إحساسنا بهذا الفراغ الهائل يأتي من مركزيتنا حول ذواتنا، فصار إشباع ذواتنا وتحقيق الرغد لها هو من أهم أهدافنا، فعميت أذهاننا عن أن ترى سعادة الآخر ومصلحته. وهذا عكس ماعاشه الرسل الأوائل الذين غيروا التاريخ لأنهم لم ينظروا إلى أنفسهم ولم يطلبوا ما لها بل عاشوا لما هو أعظم وأمجد. “وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ الْخَرُوفِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ، وَلَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى الْمَوْتِ.”(رؤ12: 11) |
|