رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
1 وضرَبَ لَهم مثَلاً في وُجوبِ المُداوَمةِ على الصَّلاة مِن غَيرِ مَلَل، 2 قال: ((كانَ في إِحدى المُدُنِ قاضٍ لا يَخافُ اللهَ ولا يَهابُ النَّاس. 3 وكانَ في تلك المَدينَةِ أَرمَلَةٌ تَأتيهِ فتَقول: أَنصِفْني من خَصْمي، 4 فأَبى علَيها ذلِكَ مُدَّةً طَويلة، ثُمَّ قالَ في نَفْسِه: أَنا لا أَخافُ اللهَ ولا أَهابُ النَّاس، 5 ولكِنَّ هذِه الأَرمَلَةٌ تُزعِجُني، فسَأُنصِفُها لِئَلاَّ تَظَلَّ تَأتي وتَصدَعَ رَأسي)). 6 ثّمَّ قالَ الرَّبّ: ((اِسمَعوا ما قالَ القاضي الظَّالِم. 7 أَفما يُنصِفُ اللهُ مُختاريهِ الَّذينَ يُنادونه نهاراً ولَيلاً وهو يَتَمهَّلُ في أَمرِهم؟ 8 أَقولُ لَكم: إِنَّه يُسرِعُ إلى إِنصافِهم. ولكِن، متى جاءَ ابنُ الإنسان، أَفَتُراه يَجِدُ الإِيمانَ على الأَرض؟ )) يتناول إنجيل الأحد (لوقا 18: 1-8) مثل القاضي الظَّالِم والأَرمَلَةٌ. وهذا المثل يُشبه مثل الإلحاح في الصلاة (لوقا 115-8) حيث نجد رجلا يأتيه صديق ليلاً وليس لديه ما يقدِّمه له، لذلك يذهب إلى صديق آخر ويطلب منه بإلحاح خبزًا. وهذا الأخير يقدم له ما يشاء ليس عن كرم ولكن أمام إلحاح الصديق. ومثل هذا اليوم القاضي الظالم ينصف أرملة بسبب انزعاجه من إلحاحها. وهكذا يحثنا يسوع من خلال هذين المثلين على واجب المداومة على الصَّلاة وعدم فتور الهمة للحفاظ على الإيمان ولا سيما إبَّان الضيقات والشدائد والتجارب انتظاراً لمجيء ابن الإنسان، ربنا يسوع المسيح في آخر الأيام. هدف تعليم يسوع من هذا المثل المثابرة في الصلاة، خاصة في وقت المحنة ووقت الصراع، للعيش في الإيمان والرجاء انتظارًا مجيء الرب. |
|