رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سماته 1. يعتبر هذا المزمور الرابع في مزامير التوبة وأشهرها، كتبه داود النبي عندما اعترف بذنبه لما بلغته الرسالة الإلهية عن طريق ناثان النبي (2 صم 12: 1-3). قدمه في أحلك اللحظات التي فيها اكتشف داود نفسه، وهو لا يكشف فقط عن أعماق حزنه على ما فرط منه في حق الله، بل يفرح ويبتهج ويسبح الله ويشهد لأعماله الخلاصية. تختلط أحزانه بالأفراح، ودموع الحزن بدموع البهجة. كثيرون نظروا إلى التوبة من جانب دون آخر، فرأوا فيها دموعًا وآلامًا وأحزانًا ليس إلاَّ، ونسوا أن التوبة ما هي إلاَّ اختبار صلب الرب وقيامته. إنها طريق ملوكي مفرح كقول الرب: "توبوا، لأنه قد اقترب منكم ملكوت السماوات" (مت 3: 2؛ 4: 17). لذلك يبدأ المزمور بطلب الرحمة الإلهية لينطلق إلى الشهادة لله الرحيم أمام الأثمة، ثم يدخل في حالة تسبيح وتمتع بأورشليم العليا حيث يشتمّ الله حياتنا محرقات مبهجة، موضوع سروره. 2. وُضع هذا المزمور والمزمور 32 في ذات الظروف المُرَّة، غير أن داود النبي يتحدث في المزمور 32 عمَّا وصل إليه من بؤسٍ بسبب الخطية وذلك قبل توبته، وما ناله من سعادة بعد اعترافه بها. هنا يحدثنا المرتل بصورة أشمل عن خبرته التي عاشها بحزنٍ بروح التقوى[2]. 3. كشف لنا هذا المزمور عن طبيعة الخطية بكونها عصيانًا وتمردًا وإثمًا وشرًا، وعن ثقلها وخطورتها قدر ما يمكننا أن ندرك، فنشتاق إلى الخلاص منها ومن سلطانها ومن لعنتها وبقية ثمارها المُرّة[3]. 4. أخطأ داود سرًا، لكن خطيته صارت علنًا؛ لقد خجل منها، لكنه لم يخجل من الاعتراف بها علانية أمام الإنسان اللائق (ناثان النبي) حتى وإن كان في مركز ديني أو مدني أقل! كما اعترف بها أمام الكل فيما بعد، بتسجيلها خلال مزامير التوبة التي صارت جزءً من العبادة الجماعية. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 115| ما هي سماته؟ |
مزمور 69 | سماته |
مزمور 68 | سماته |
بكى في صلاته |
شماته لطيفة |