رأينا موقف طوبيت من المضايقات الخارجية، وكيف لم يستخدم قلمه ولا شهرته للهجوم على مضايقيه أو نقد المتهاونين: أولاً: مع خنوع الكثيرين من سِبْط نفتالي وعدم ذهابهم إلى مدينه الله أورشليم والاشتراك في العبادة في هيكل الرب، اكتفى بقوله إنه كان يذهب وحده إلى أورشليم دون مهاجمته لسبطه أو بقية أسباط المملكة الشمالية.
ثانيًا: إذ اقتيد إلى السبي في نينوى، لم يصف المعاناة في الطريق إلى السبي أو طريقة حياته في نينوى، إنما ركَّز كل طاقاته وإمكانياته لخدمة المحتاجين ودفن القتلى سرًا.
ثالثًا: إذ طلب سنحاريب قتله، اكتفى بالهروب من نينوى، فصادر سنحاريب كل ممتلكاته وتحفَّظ على حنة زوجته وطوبيا ابنه. في صمتٍ سلَّم كل شيءٍ في يدي الله؛ ولَم تمضِ خمسون يومًا وإذا بسنحاريب يُغتَال بواسطة اثنين من أبنائه. هكذا سلك طوبيت بروح القوة والرجاء والعمل الإيجابي لحساب ملكوت الله والشعب المسكين.