رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يُبَرِّر البعض توقُّع طوبيت أن الجدي الصغير مسروق هو علمه أنه ليس في المنزل مال يكفي لشراء جدي صغير، ولم يتوقَّع أن إنسانًا يستأجر سيدة للخياطة يُقدِّم لها مع الأجرة جديًا حيًا. لم تستطع حنة أن تحتمل التجربة التي حلّت على الأسرة بإصابة طوبيت بالعمى، إذ قالت له: "أين صدقاتك وأعمال برّك؟ ما أتاك منها أنت تعرفه". يليق بنا حين تحلّ بنا تجربة تبدو قاسية للغاية أن نطلب من الله أن يهبنا روح الحكمة، فكثيرون سقطوا في الجهالة والغباوة لسببٍ أو آخر. لقد نصح أيوب زوجته حين طلبت منه أن يترك الله بسبب ما حلّ به، فقال لها: "تتحدثين كإحدى الجاهلات؟!" (أي 2: 14). في غباوة قالت راحيل لرجلها يعقوب: "أعطني أبناء" (تك 30: 1) الأمر الذي لم يكن في سلطانه. وفي غباوة طلبت امرأة فوطيفار ليوسف البار أن يضطجع معها (تك 39: 7). وفي غباوة قالت حنة لرجلها البار: "أين صدقاتك وأعمال برّك؟ ما أتاك منها أنت تعرفه" (طو 2: 14). في غباوة أغرت دليلة شمشون، أما هو ففقد طهارته وسلَّم نفسه للشهوات الجسدية. |
|