تشير الآية "طوبى لِلوُدَعاء فإِنَّهم يرِثونَ الأَرض" الى اقتباس من صاحب المزامير "أمَّا الوُضَعاءُ فالأرضَ يَرِثون" (مزمور 37: 11). يطوِّب المسيح طبيعتنا التي كانت قبلًا شرسة، فتحوّلت بفضل خضوعها للرب إلى الوداعة. الودعاء هم ذوي القلوب المتسعة التي تحتمل إساءات الآخرين حيث لا تربِكُهم فيفقدوا سلامهم، ولا يقاوموا الشر بالشر، بل هم الذين يضعون ثقتهم المتواضعة في الرب، وفي ثقة في مسيحهم يقابلون من يعاديهم بابتسامة، لا عن ضعف، بل عن ثقة في قوة المسيح. ويُعلق القديس لاون الكبير البابا "يُوعَدُ ميراثُ الأرضِ للوُدَعاءِ والحُلَماءِ والمتواضعِين والصغارِ، والمستعدِّين لأن يتحمَّلوا الإهانات"