منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 10 - 2022, 06:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,589

مزمور 47 - العبادة العامة لله الملك



العبادة العامة لله الملك:

جاء مسيحنا ليفتح أبواب الإيمان أمام كل الأمم والشعوب، مقدمًا حياته مبذولة عن الجميع، وبصعوده إلى سموات فتح الأبواب أمام الكل... لهذا تبقى الكنيسة الجامعة تتعبد له متهللة بعمله معها مادامت على الأرض حتى تلتقي بمسيحها الصاعد إلى السماء في يوم مجيئه الأخير.
"صعد الله بتهليل،
والرب بصوت البوق" [5].
يقول المرتل إن الرب قد صعد بتهليل وبصوت البوق، لماذا؟

1. بتهليل علامة العبادة بفرح شديد، إذ يقول الإنجيلي: "وأُصعد إلى السماء، فسجدوا له ورجعوا إلى أورشليم بفرح عظيم، وكانوا كل حين في الهيكل يسبحون ويباركون الله" (لو 24: 51-53). صعوده لم يدخل بهم إلى حزن وحرمان، بل إلى فرح عظيم وسجود وتسبيح وشكر لله... لأنهم رأوا في صعوده صعودًا لهم. ما صنعه الرب إنما لحسابهم وباسمهم. صعوده حوّل الكنيسة إلى سماءً متهللة متعبدة، تُشارك السمائيين تسابيحهم وفرحهم!
2. أما عن صوت البوق فلم نسمع في العهد الجديد عن سماع التلاميذ لأصوات بوق، لكننا ندرك أنهم رأوه الملك الغالب المنتصر، انطلق إلى السماء لتبّوق السماء معلنة نصرة مليكها. بصعوده تهللت الأرض لأنها اتحد مع السماء، وأعلنت أبواق السماء نصرة مليكها. ولهذا فعند مجيئه الأخير سيضرب الملائكة صوت بوق (1كو 15: 52، 1 تس 4: 16).
* التهليل هو صوت الغالبين الفرحين، والبوق هو علامة المُلك وإشهاره.
إذن قوله: "صعد الله بتهليل" معناه أنه بعد قهر الموت، وصرع الخطية، وقمع الشياطين، ونزع الضلالة، وحوّل الأشياء إلى ما هو أفضل، صعد راجعًا إلى السماء، وهو لم يكن مفارقًا للسماء ولا للعالم عند تجسده (إذ يملأ لاهوته السماء والأرض).
لم يكن صعوده بقوة غريبة عنه مثل ارتفاع إيليا النبي، وإنما كان ذلك بقدرته وحده...
ويقال أيضًا: "بوق" عن تسابيح الملائكة الذين كانوا يشيرون إلى بعضهم البعض بفتح الأبواب السماوية واستقبال ملك المجد (مز 24: 7-10). كما يُقال أيضًا عن أفواه الرسل وكرازتهم في العالم بصعود بربنا، إذ كانت كما من بوقٍ... فقد بلغت شهرة صعود ربنا أن يُنادي بها علانية من جيل إلى جيل.
لم يقل النبي "بصوت الأبواق"، بل "بصوت البوق"، ذلك لأجل اتفاق رأي الرسل والملائكة باتحاد واحد.
الأب أثيموس أسقف أورشليم
* ما هو التهليل إلا دهشة الفرح التي لا تُعبر عنها كلمات؟! فقد دُهش التلاميذ فرحين، إذ رأوا ذاك الذي حزنوا عليه لموته يدخل السماء. حقًا لم تكن الكلمات تكفي للتعبير عن الفرح، لذا بقى التهليل يعبر عما عجزت عنه الكلمات.
وُجد أيضًا صوت بوق، أي صوت الملائكة... فقد بشر الملائكة بصعود الرب... "أيها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء، إن يسوع..." (أع 1: 11)...
لقد اختفى الجسد من أمام أعينكم لكن الله لا يترك قلوبكم.
تطلعوا إليه صاعدًا، آمنوا به غالبًا، ترجّوا مجيئه، ولكن خلال رحمته الخفية اشعروا بحضرته. فإن الذي صعد إلى السماء وانحجب عن أعينكم، وعدكم، قائلًا: "ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء العالم" (مت 28: 20).
بعد يُخاطبنا الرسول، قائلًا: "الرب قريب، لا تهتموا بشيء".
يجلس المسيح فوق السموات، والسموات بعيدة جدًا، أما الجالس هناك فهو قريب...
القديس أغسطينوس
إن كان السيد المسيح قد صعد إلى السموات ليجعلها قريبة جدًا منا، فإنه ليس من عمل تقوم به الكنيسة مثل التسبيح المستمر بكونه العرش الذي يتربع عليه عريسها الملك، لهذا ففي عدد واحد يُكرر المرتل كلمة "رتلوا" أربع مرات:
"رتلوا لإلهنا رتلوا،
رتلوا لمليكنا رتلوا" [6].
لم يقل "رتلوا لله" أو "رتلوا للملك" بل "لإلهنا" و"لمليكنا"، فإن الله هو إله العالم كله والملك على كافة الأرض، لكن لا يستطيع أحد أن يُرتل له بفرح ما لم يشعر بأنه قد خصه هو... فهو إلهنا وملكنا.
لقد كرر الكلمة أربع مرات، لأن المرتل يدعو الكنيسة الممتدة في أربع جهات المسكونة: المشارق والمغارب والشمال والجنوب ألا تنشغل بشيء إلا بالتسبيح له، فتتهيأ كمركبة يجلس عليها الملك!
إنه يطالبنا أن نمجده ونتعبد له بفهم كما بالروح أيضًا (1 كو 14: 15):
"لأن الرب هو ملك الأرض كلها؛
رتلوا بفهم" [7].
* إنه يعلمنا وينصحنا أن نرتل بفهم، لا أن نطلب الصوت للأذن بل النور للقلب.
القديس أغسطينوس
* لنرفع أيضًا أصواتنا بالترنم الصلاة في الكنيسة حتى يرحل خصمنا الشيطان مرتبكًا عند سماعه الصوت المقدس. إن لم يكن (التسبيح) بالعمل فيلزم التأكد أن يكون بالفكر أو الكلام؛ فإن الشيطان عادة يزحف نحو الصامتين أو الناطقين بأمور دنيئة باطلة، ولا يخدع الذين يرتلوا أو يصلون، هؤلاء الذين يراهم منشغلين عقليًا أو بأصواتهم بتسابيح الله.
الأب قيصريوس أسقف آرل

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 119 | عزاء في العبادة الخاصة
مزمور 88 | الطلبة أو العبادة
مزمور 68 | الملك الغالب في كنيسته
مزمور 29 - دعوة إلى العبادة
مزمور 68 - تفسير سفر المزامير -الملك الغالب في كنيسته


الساعة الآن 03:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024