أوحى مخلصنا عينه للقديسة بريجيتا بقوله: أن مريم والدتي أنما صارت أماً لأهل السماء والأرض لأجل توجعها وحبها. وبالحقيقة أن الكلمات الأخيرة التي قالها مخلصنا لوالدته وهو على الصليب مودعاً إياها قبل أن يموت، قد كانت تسليمه إياها أولاداً لها في شخص تلميذه القديس يوحنا، وهذا كان منه بمنزلة وصيته الأخيرة التي بها ترك لأمه تذكرةً وميراثاً أن نكون نحن أولادها وهي أمنا بقوله لها: يا أمرأة ها أبنكِ: (يوحنا ص19ع26) وهكذا منذ تلك الساعة أبتدأت مريم العذراء أن تمارس نحونا وظيفة أمٍ صالحةٍ.