إنه لا ينتظر تعييرات الأشرار إذ يعترف بخطاياه، قائلًا:
"لأني أخبر بإثمي، وأهتم من أجل خطيئتي" [18].
هنا يظهر سبب ألمه، ليس سقوطه تحت العقاب، وإنما من جراء الجرح لا العلاج. فإن العقاب هو ترياق الخطية.
يلزمكم أن تعترفوا بإثمكم (تعدي الناموس) فتغتمّون على خطاياكم.
ماذا أعني باهتمامكم بالخطية؟ أن تهتموا بجرحكم.
القديس أغسطينوس
حينما نتوب ونحن في حزن نتذكر أخطاءنا، فإن ينابيع الدموع التي تصحب اعترافنا بآثامنا تطفئ بالتأكيد نيران ضمائرنا.