رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هلاك الأشرار بذات أسلحتهم: "والرب يضحك به، لأنه قد سبق فرأى أن يومه قد دنا. استل الخطاة سيفهم؛ وأوتروا قوسهم؛ ليصرعوا المسكين والفقير، ويذبحوا المستقيمي القلب. سيفهم يدخل في قلبهم وقسيهم تنكسر" [13-15]. إذ يسخر الشرير بقديسي الرب، يضحك الرب به لأنه قد أعد يوم عقابه (أي 18: 20؛ مز 137: 7، إش 9: 4، إر 12: 3، هو 1: 11). أنه يستخف بكل خططه وتدابيره الشريرة! يستخدم الأشرار كل أسلحتهم لقتل المسكين والفقير، لكن الله يمنع استمرار هذا الضيق لزمن طويل أو تركهم بلا عقاب. يستلون سيفهم لقتل أجساد الأبرار أما نفوسهم فلا يقدرون أن يقتربوا إليها، إنما يرتد السيف على نفس الظالم فيقتلها. لهذا يقول السيد المسيح: "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها" (مز 10: 28). سيفهم يدخل في قلبهم، "لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون" (مت 26: 52). * فماذا إذن؟ هل يؤذيك شر فاعل الإثم ويبقى هو بلا ضرر؟ أما يحدث أن حقده الذي ينفجر من حمو غضبه وكراهيته ليهدف إلى العصف بك أن يدمره هو أولًا، ويهلك أعماق نفسه قبلما يهاجمك علانية؟! سيفَهمْ يدخل في قلبهم؛ من السهل أن يمس سلاحه أي سيفه جسدك كما بلغ سيف المضطهدين أجساد الشهداء فاخترقها، لكن بقيت قلوبهم سليمة بلا ضرر؛ لكن من الواضح أن الذي أنتزع السيف ليضرب به جسد البار لا يسلم هو من الضرر. لقد وضع في قلبه أن يقتل جسد إنسان؛ دعه يجتاز موت النفس! القديس أغسطينوس * هؤلاء (الأشرار) ألسنتهم حسب شهادة المرتل سيف ماض وأسنانهم أسنّة وسهام (مز 57: 4). ولكن الأمر العجيب أنه بينما يهاجمون الآخرين لا يضرونهم، إنما يتمزقون هم أنفسهم بألسنّتهم، لأنهم يحملون في داخلهم الغضب والحنق والحسد والخداع والكراهية والمرارة... وبالرغم من أنهم يعجزون عن أن يضروا الغير، إذ بها ترتد على أنفسهم هم أولًا وضدهم، وذلك كما يُصلي المرتل، قائلًا: "سيفهم يدخل في قلبهم" [15]. وهناك أيضًا عن مثل هذا "الشرير... بحبال خطيته يُمسك" (أم 5: 22). البابا أثناسيوس الرسولي * الإنسان الذي يستأصل شهواته يشبه إنسانًا صوّب عدوه ضده رمحًا فارتد الرمح إلى قلب العدو[723]... الأب دوروثيؤس هذا بالنسبة للسيف المرتد إلى قلب ضاربه أما القسى التي تنكسر فتشير إلى خطط الأعداء الأشرار الخفية إذ تنكشف وتنفضح. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اعتمد أصدقاء داود في نصيحتهم له أن يهرب بأن الأشرار أعدوا أسلحتهم للقضاء عليه |
السرّ الحقيقي في هلاك الأشرار هو نبذهم للشَريعةَ |
مزمور 59 - هلاك الأشرار |
مزمور 58 - هلاك الأشرار |
هلاك الأشرار الفجائي |