اعتمد أصدقاء داود في نصيحتهم له أن يهرب بأن الأشرار أعدوا أسلحتهم للقضاء عليه، وهي السهام.
السهام تستخدم غالبًا في اصطياد الناس وقتلهم دون أن يكونوا مستعدين، أي بالتحايل والخداع، وهذا يبين شر الأشرار.
مد القوس وتفويق السهم، معناه الاستعداد الكامل للإساءة إلى داود، لكنهم لم يضربوا السهام بعد، فهذا يبين مدى اقتراب الشر إلى داود، وبالتالي من الضرورى أن يهرب سريعًا.
يرد داود على أصدقائه بثلاثة أمور هي:
أ - أنه اتكل على الله كما ذكر في (ع1) وبالتالي لا يهتز من الأعداء.
ب - أن أعداءه أشرار والله لا يستجيب، أو يساند الأشرار، بل يكون ضدهم، فليس لهم بالتالى قوة حقيقية.
ج - هو من مستقيمى القلوب الذين هم في حماية الله، فلا يقدر الأشرار أن يؤذونه.